قصص وحكايات من لسان آية الله بهجت
v المرحوم الشيرازي وختمه للقرآن
كان يقول أستاذنا المرحوم الشيرازي: أنا أهدي دائماً ثواب قراءتي لكل ختمة من القرآن الكريم إلى المعصومين الأربعة عشر، ثم أقدم ثواب هذا الإهداء إلى الماضين وكل الناس ما عدا المعصومين الأربعة عشر عليهم السلام.
v عظمة وقدرة الدعاء والتوسل
أعطى أحد الأشخاص أمواله الشرعية إلى أحد العلماء، ثم ندم بعد ذلك على إعطائه جميع هذه الأموال إلى شخص واحد، وأظهر ندمه حتى وصل هذا الأمر إلى أسماع ذلك العالم. وكان اطلاع هذا العالم بقول ذلك الشخص بعد صرفه لهذه الأموال. فصعب الأمر عليه فذهب إلى مرقد سيد الشهداء ووقف فوق رأس المرقد، واستخار، وكانت كيفية استخارته أن يصلي المستخير ركعتين ثم يقول مائة مرة : (أستخير الله برحمته خيرة في عافية) ثم يعمل بما يلقى في قلبه.
وهذه الاستخارة- في الواقع- عجيبة وهي نوع من أنواع الإلهام.
فوقع في قلب هذا الشخص أن يذهب إلى مقام المهدي (ع) في وادي السلام، فتوجه مع الشخص الذي أعطاه المال نحو هذا المقام، فلما وصل إلى مقام الحجة (ع) قال لذلك الشخص: (انتظرني هنا حتى أعود).
ودخل في المقام، فرأى أمامه مالاً بمقدار ما أخذه من ذلك الشخص في نفس الكيس الذي استلمه منه، فأخذ ذلك المال وأعاده إلى ذلك الشخص!..
v شفاعة إبليس
نقل عن إنجيل برنابا: أنه مكتوب فيه: طلب عيسى (ع) الشفاعة لإبليس، وقال: (إلهي!.. هذا إبليس، وكان معلماً للملائكة، وعبدك طيلة سنوات مديدة، فاغفر له وتجاوز عن خطاياه).
وورد في إنجيل برنابا -وهو أقرب الأناجيل إلى الصحة- قال تعالى: إذا جاءني وقال لي: أخطأت فارحمني، فإنني سأقبل توبته وسأغفر له.
فاستدعى النبي عيسى (ع) إبليس وقال له: جئتك ببشارة فاسمع كلامي.
فقال إبليس: الكلام من هذا القبيل كثير.
فقال له النبي عيسى: كلا، أنت لا تعلم ما الخبر، ولا تعلم بأن شيئاً موجزاً سيرفع عنك بلاء كبيرا.
قال إبليس: أقول لك، الكلام من هذا القبيل كثير، فاترك هذا الكلام!..
قال النبي عيسى: أنت لا تعلم، ولو علمت لشكرتني على ذلك.
قال إبليس: الآن حيث تصر على القول فقل.
قال النبي عيسى: قال الله تعالى هاتين الكلمتين، فقلها وانج بنفسك وعد إلى حالتك الأولى، وارجع إلى مكانك الأول، وعد إلى مقامك السابق الذي كنت فيه.
قال إبليس: -العياذ بالله- إن الله هو الذي يجب عليه أن يأتي إلي ويقول لي هذه العبارة.
قال: لماذا؟!..
قال إبليس: لأن جنودي أكثر من جنوده، فسأغلبه يوم القيامة، وجميع هؤلاء الناس الذين يعبدون الأصنام هم جنودي، وجميع هؤلاء البشر الضالون جنودي، والكثير من الجن وأولادي أيضاً أتباعي، ولهذا سينتصر جيشي على جيشه، ولهذا يجب عليه أن يأتيني وأن يقول لي -والعياذ بالله- أخطأت وفضلت المرجوح على الراجح(1).
فقال له النبي عيسى (ع): (اذهب عني أيها المعلون!.. فنحن لا نستطيع أن نصنع لك شيئاً).
v لا يريد الله صلاة مدتها ألفا سنة
قال إبليس لله تعالى: اعفنى من السجود لآدم، وسأصلي لك صلاة بمدة ألفي سنة!.. وبالله عليك، هل يحتاج الله –تعالى- إلى صلاتك التي تصليها بمدة ألفي سنة؟!..
v الميرزا القمي وفتحعلي شاه
جاء في الحكايات أن فتحعلي شاه أرسل مالاً للميرزا القمي فرفضه، فضاعفه وأرسله مرة أخرى، فرفضه الميرزا فضاعفه مرة أخرى وأرسله قائلاً: (كلما ترفضه فإننا سنضاعفه وسنعيده إليكم).
فلما رأى الميرزا القضية وصلت إلى هذا الحد ِقبل استلام المال، ثم جاء فتحعلي بنفسه إلى الميرزا فقال له الميرزا: (صنعنا بالمال الذي أرسلته بيتا لكم في الآخرة، لأننا بنينا بهذا المال مسجداً).
فقال فتحعلي شاه: (فلنذهب ونصلي هناك) فذهبا إلى ذلك المسجد وتوضيا وصليا فيه.
وعند صلاة الجماعة هذه أو صلاة جماعة أخرى-لا أذكر- شرعوا في الصلاة، فوقف فتحعلي شاه بجوار الميرزا واصطف الجيش خلف الميرزا، وعندما كان يهوي الميرزا إلى السجود يرى بأن تربة فتحعلي شاه موازية مع مكان تربته، ولهذا كان يدفعها إلى الوراء.
ولكن فتحعلي شاه كان يعيدها إلى مكانها، وفي الركعة التالية أيضاً تكرر هذا الأمر، وقدم فتحعلي شاة مرة أخرى تربته إلى الأمام لتكون موازية لتربة الميرزا.. فعندما فرغوا من الصلاة قال الميرزا لفتحعلي: (المأموم ينبغي أن يكون خلف الإمام أو متأخرا عنه).
فقال له فتحعلي شاه: (أنا صليت صلاتي على نحو الفرادى ولم أصل معكم جماعة، وإنما وقفت هنا ليقتدي الجيش بكم)!..
v سبب احتياط العلماء
سئل الميرزا القمي: (ما هو سبب طلب العلماء أن يصلوا عنهم صلاة القضاء؟!.. فقال المرحوم الميرزا: سامحك الله!.. أتحسب بأنك عندما تصوم، أن الصوم هو أن لا يأكل الإنسان وأن لا يشرب)؟!..
أتظن أن الصوم هو مجرد هذا الأمر؟!.. بل الصوم فيه إلى ما شاء الله من الشروط والقيود. والصلاة أيضاً كذلك.. والإنسان قد يعيش الغفلة في صلاته، ولم يكن العلماء دائماً في غاية القداسة والتقوى، وعندما يطلع هؤلاء على الكثير من الأشياء، فإنهم يجدون أنفسهم قادرين على أداء الصلاة التي صلوها بأفضل مما سبق، ولكنهم يجدون أنهم لا طاقة لهم على إعادتها، فيوصون أن تقضى صلاتهم، لأنهم يدركون بعد مضي سنوات وجود بعض الإشكالات في صلاتهم، وهم لو تأملوا أكثر من هذا في صلاتهم، فإنهم أيضاً سيجدون بعض النواقص فيها، فلهذا يوصون بأن تقضى صلواتهم وصيامهم.
v ترك المكروه
كان شخصان من المعاصرين معروفين بالفضل والتقوى، ثم وصلا بعد ذلك إلى مقام المرجعية، فسئل كل واحد منهما عن الآخر فكان جوابهما واحداً، وقال كل واحد منهما في حق الآخر: (رافقته مدة خمس وعشرين سنة، فلم أر منه عملاً مكروهاً واحداً قط).
قال هذا في حق ذلك الشخص هذه العبارة، وقال ذلك في خصوص هذا الشخص هذه العبارة، وكما نحن أيضاً رأينا بأن هذين الشخصين لم يقترفا المكروه أبداً.
v ستون سنة في الغفلة!..
قالت امرأة: صليت ستين سنة صلاتي وأنا أقول بعد البدء بالصلاة: الله أكبر، أصلي صلاة الظهر قربة إلى الله!.. ثم أبدأ بقراءة سورة الحمد.
في حين ينبغي أن تكون النية قبل تكبيرة الإحرام، ويجب أن لا يقول المصلي بعد تكبيرة الإحرام قولاً ما عدا سورة الحمد.
v أضعف المأمومين
قيل لأحد الأشخاص: (لماذا تطيل في صلاتك، ولا تراعي أضعف المأمومين)؟..
فقال: (لم أجد بين من أصلي فيهم شخصاً أضعف مني).
v الهجوم على كربلاء والنجف
كانت النجف في ذلك الزمان من المدن التي يحيطها سور، ولهذا عندما هجم الوهابيون عليها، استطاع أهاليها أن يدافعوا عن أنفسهم من وراء هذا السور.
وذكر أيضاً صاحب مفتاح الكرامة: والآن حيث أنا مشغول في كتابة هذا الكتاب، النجفيون في حالة الحرب مع الوهابيين من خلف السور.
ولكن كربلاء لم يكن فيها سور، ولهذا دخل الوهابيون فيها، وصنعوا فيها ما أرادوا!.. وقيل: إنهم قتلوا فيها عشرة آلاف شخص، وكان من بين القتلى علماء وغير العلماء.. وجاء الوهابيون ودخول في الحرم المقدس بخيولهم وكسروا الضريح، وفعلوا ما فعلوا!.. وبحث الوهابيون عن صاحب الرياض(1)، وذهبوا إلى بيته ليلقوا عليه القبض وليقتلوه، وفتشوا عنه في الغرف، وكانوا يسألون: (أين مير علي)؟.. وكان السيد متخفياً في إحدى الغرف تحت الحطب ومعه طفل.
وكانت زوجته وأطفاله قد هربوا قبل مجيء الوهابيين، ولكنهم نسوا أن يأخذوا هذا الطفل معهم.
والكرامة التي حدثت في هذا الموقف هي أن السيد يقول: كانت الكرامة هي أن الطفل بقي ساعتين على صدري تحت الحطب، ولم يتكلم أبداً بل لم ينبس ببنت شفة، وجاء الوهابيون ولم يتمكنوا من العثور علينا، ونظروا في الغرفة ولم يروا فيها سوى الحطب، ثم ذهبوا.
_____________________________________
(1)السيد علي الطباطبائي، صاحب الكتاب الفقهي، ورياض المسائل.
v دفن الأشخاص في المشاهد المشرفة
يدفن بعض الأشخاص في صحون المشاهد المشرفة وذلك لقداسة هذه الأماكن، وهذا الأمر له تاريخ قديم، وقد دفن المقدس الأردبيلي والعلامة الحلي بجوار مرقد الإمام علي (ع) ويقال: إيوان العلماء مملوء بالعلماء.
وغرضنا من الإشارة إلى هذا الأمر، هو أنه لشرف للشخص أن يدفن في هذه الأماكن.
v اقتلني باتجاه القبلة!..
كان المرحوم المقامقاني الكبير متجهاً ذات يوم نحو الحرم، وقريب الصحن هجم عليه شخص وطرحه على الأرض وأخرج سكيناً أو خنجراً ليذبحه!..
فقال اله المرحوم المقاماني: (إذا كنت تقصد قطع رأسي، فاذبحني باتجاه القبلة).
فرأى هذا الشخص بأن المرحوم المقاماني لا يطلب منه الخلاص، فتأمل قليلاً، وسأل نفسه: لماذا؟.. لأنه رأى الشخص الذي في متناول يده متديناً ومتشرعاً، ويطلب منه قربة إلى الله تعالى أن يقتله باتجاه القبلة. فاستحى إثر ذلك وتركه لشأنه.
v كسر هيبته
ورد عن شخص كان أستاذاً لمجموعة، وكان هذا الشخص ذات يوم جالساً في مكان، فرأى تلاميذه يبجلونه ويكرمونه كثيراً، وأن هيبته قد أثرت فيهم، وأنهم ينظرون إليه وهم ملتفون حوله ببالغ الاحترام والخوف، فسأل أحد تلاميذه: (هل قرأت أو رأيت كتابنا تسقط الآداب بين الأحباب أو ما شابه ذلك).
فأجابه التلميذ: لا، فمد الأستاذ رجله ووضعه على حضن التلميذ وقال: ( هذا فصل من فصول ذلك الكتاب)!..
v فضل وذكاء المرحوم الزنجاني
رحم الله الزنجاني كان يقول في النجف: ذهبت إلى مصر ويوجد فرق بين ذهابي وذهاب الحاج الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء إلى هذا البلد.
وقد ذهب الحاج الشيخ محمد حسين ليواجههم لأنهم أقوياء، ولكنني ذهبت لمواجهتهم لأنهم ضعفاء، وكانوا أصحاب مهارة جيدة جداً في الأدب، وكانوا كثيري النقد في هذا المجال. ولكنني عندما كنت أحاورهم، كنت متضلعاً في الفلسفة، فأثبت أمراً بالبراهين الفلسفية، فتحيروا ما أقوله لهم في جوابي، وكان غاية ما يقدرون عليه أن يفهموا ما أقوله لهم، ولم يستطيعوا أن يتكلموا.
وكان في عزمهم أنه إذا أراد الخطيب أن يرتقي المنبر، فإنهم يسألونه عن مضمون كلامه، لأن الحكومة كانت قد فرضت عليهم هذا الأمر، وكانت تسأل الخطيب عن الأمور التي يريد أن يتطرق إليها، فعندما جاؤوا لي وسألوني عما أريد أن أتحدث وقالوا: ما هو الموضوع الذي تريد أن تطرحه، فقلت لهم: لا أقصد موضوعاً معيناً، وإنما أجلس على المنبر ثم أنظر إلى المستمعين، وأفيض عليهم من علمي بمقدار وسعهم.
v أريد تربية الناس
كان المرحوم محمد حسين الأصفهاني يقول في أواخر عمره: (ليس لي أمل قط، ولا أريد أن يحدث شيء أو أصنع أمراً، وأشعر أن قلبي ليس فيه أي تعلق بشيء، حتى أنني غير حريص على تزويج ولدي، وأحب فقط أن يربي الناس أنفسهم، ولهذا أحضر الدرس وأقوم بالتدريس).
v كرامة للمرحوم الطالقاني
ذهب المرحوم الشيخ مرتضى الطالقاني ذات يوم إلى بيت مملوء بالخفافيش، فأمر الشيخ الخفافيش أن يتركوا البيت فذهب الخفافيش، ولم يعودا إلى البيت أبداً.
v أرضى أن أبقى ليلة واحدة في ذلك المكان
قيل لأستاذنا الحاج الشيخ مرتضى الطالقاني: (أنت توصي بأن تدفن في الصحن، ولكن الجنائز تنقل بعد فترة من ذلك المكان، فماذا نصنع؟.. ولماذا أنتم توصون بهذه الوصية؟.. فدعنا ندفنكم في وادي السلام حفاظاً على بقاء جسدكم فيه).
فأجابهم: أرضى أن تبقوني ليلة واحدة فقط قرب الإمام علي (ع)، ثم انقلوني أينما تشاؤون، وافعلوا بي ما تريدون، وليأخذوني إلى أي مكان شاؤوا.
v ذكاء آية الله البروجردي
كان السيد البروجردي يقول: صليت صلاة الظهر وأنا في السفينة، فاقتدى بي الشيعة وأهل السنة، ثم قمت بعد أداء صلاة الظهر لأداء صلاة العصر، فجاءني أحد أهل السنة وقال لي: ما هذه الصلاة التي تصلونها بعد صلاة الظهر؟.. فقلت له: هذه صلاة النافلة(1).
_____________________________________
(1)لأن أهل السنة يعتقدون بعدم الجمع بين صلاة الظهر والعصر، ويؤدون صلاة العصر بعد فاصلة زمنية من صلاة الظهر. ويبدو أن السيد البروجردي اضطر إلى التمسك بالتقية والتورية.
v تمويه الأمر
نقل لي أحد الأصدقاء وهو أيضاً من أقربائنا: كنا في مدينة مشهد ضيوفاً عند الشخص الفلاني، وكنا كثيراً ما نزوره، وكان هذا الشخص من الصلحاء جداً، ففتح نافذة الغرفة وكانت مشرفة على قبة الإمام الرضا (ع) فلما وقعت عيناه على القبة سلم، وكنا جالسين في الغرفة، فسمعنا الجواب.
فقلت له: سيدي، أنت سمعت جواب السلام وكان هذا الشخص سريع البديهة في مقام الجواب، فقال: (أنت تمتلك استعداداً جيداً فسمعت الجواب، وإلا فالمعصومون يجيبون على كل من يسلم عليهم، فأبعد بذلك عن نفسه كونه من أهل الكرامة).
v منارة المدينة، قبر ذي الكفل ورشوة اليهود!..
اتفق المسلمون بعد مجيء الإسلام أن يبنوا في المدن المساجد، وأن يجعلوا في المسجد المنارة لتكون علامة بارزة على كون المدينة إسلامية، وكان يقال: كل مكان فيه منارة، فهو دليل على أن ساكني ذلك مسلمون.
ومن هذا المنطلق: وقع الاختلاف بين اليهود والمسلمين زمن السلطان عبد الحميد حول قبر ذي الكفل. وكان مضمون الاختلاف هو أن القبر هل هو للمسلمين أو لليهود. واليهود إلى يومنا هذا يقصدون هذا القبر ويزورونه ويدعون فيه ويقرؤون عنده التوراة.
فوقع الاختلاف بأن هذا المكان للمسلمين أو لليهود، ولا علم لي بموضع الاختلاف؟.. فهل كان الحاكم في تلك المنطقة من المسلمين، أو كان المسلمون مالكين لتلك المنطقة، أو غير ذلك؟..
وعلى كل حال وقع الاختلاف بأن تلك المدينة إسلامية أو لا!.. فاجتمع المسلمون واليهود عند السلطان واشتكوا عنده. فأرسل السلطان شخصاً ليذهب ويرى قبر ذي الكفل، هل فيه منارة تدل على أن المدينة إسلامية؟.. أو ليس فيه منارة، لتدل على أن المدينة باقية على أعراف اليهود السابقة؟..
فجاء اليهود وأعطوا لوفد السلطان رشوة باهظة، ليقولوا للسلطان بأن المدينة ليس فيها منارة، في حين أن المدينة كان فيها منارة.
v نتيجة عدم الاهتمام بالوقف
ذلك الشخص -وكتبه معروفة- كان صاحب أموال كثيرة في كربلاء، فأوقف أمواله لأولاده قبل مائتي سنة.. وكان غرضه أن يكون لأولاده رصيد دعم مالي، ليتمكنوا من التفرغ للدراسة، وكان له أولاد كثيرون، ولكنهم لم يراعوا الوقف فباعوه.
وقال أحد هؤلاء الأولاد وهو من الفضلاء والأتقياء: كانت عائلتنا كبيرة جداً، ولكننا الآن قل عددنا، وأنا أشعر بأن سبب ذلك يعود إلى عدم مراعاتنا لحق الوقف. ولهذا دب الفناء فينا وأبادنا.
v ملاحظة تصحيحية من الكتب الأخرى
إن أحد الأشخاص المنتمين إلى الحوزة العملية سرق شيئاً، والعالم الكبير الذي أخبروه بهذه القضية قال: قولوا: (عثرنا على أحد السارقين المتلبسين بزي طلبة العلم، ولا تقولوا عثرنا على طالب علم سارق).
وهذا العالم الكبير هو الميرزا محمد تقي الشيرازي، وليس الشيخ عبد الكريم الحائري.