أدعية الفرج و دفع الأعداء و رفع الشدائد و فيه أدعية يوسف ( ع ) في الجب و السجن و دعاء دانيال في الجب و أدعية سائر الأنبياء ( ع ) و ما يناسب ذلك من أدعية التحرز من الآفات و الهلكات
1- ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن ابن عيسى عن هارون عن ابن صدقة قال سألت أبا عبد الله ( ع ) أن يعلمني دعاء أدعو به في المهمات فأخرج إلي أوراقا من صحيفة عتيقة قال انتسخ ما فيها فهو دعاء جدي علي بن الحسين زين العابدين ع للمهمات فكتبت ذلك على وجهه فما كربني شيء قط و أهمني إلا دعوت به ففرج الله همي و كشف كربي و أعطاني سؤلي و هو اللهم هديتني فلهوت و وعظت فقسوت و أبليت الجميل فعصيت و عرفت فأصررت ثم عرفت فاستغفرت فأقلت فعدت فسترت فلك الحمد إلهي تقحمت أودية هلاكي و تحللت شعاب تلفي تعرضت فيها لسطواتك و بحلولها لعقوباتك و وسيلتي إليك التوحيد و ذريعتي أني لم أشرك بك شيئا و لم أتخذ معك إلها
[181]
و قد فررت إليك من نفسي و إليك يفر المسيء أنت مفزع المضيع حظ نفسه فلك الحمد إلهي فكم من عدو انتضى علي سيف عداوته و شحذ لي ظبة مديته و أرهف لي شبا حده و داف لي قواتل سمومه و سدد نحوي صوائب سهامه و لم تنم عني عين حراسته و أظهر أن يسيمني المكروه و يجرعني ذعاف مرارته فنظرت يا إلهي إلى ضعفي عن احتمال الفوادح و عجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته و وحدتي في كثير عدد من ناواني و أرصد لي البلاء فيما لم أعمل فيه فكري فابتدأتني بنصرتك و شددت أزري بقوتك ثم فللت حده و صيرته من بعد جمعة وحده و أعليت كعبي و جعلت ما سدده مردودا عليه فرددته لم يشف غليله و لم يبرد حرارة غيظه قد عض على شواه و أدبر موليا قد أخلف سراياه و كم من باغ بغاني بمكايده و نصب لي أشراك مصايده و وكل بي تفقد رعايته و أضبأ إلي إضباء السبع لمصايده و انتظار الانتهاز لفريسته فناديتك يا إلهي مستغيثا بك واثقا بسرعة إجابتك عالما أنه لن يضطهد من أوى إلى ظل كنفك و لن يفزع من لجأ إلى معاقل انتصارك فحصنتني من بأسه بقدرتك و كم من سحائب مكروه جليتها و غواشي كربات كشفتها لا تسأل عما تفعل و قد سئلت فأعطيت و لم تسأل فابتدأت و استميح فضلك فما أكديت أبيت إلا إحسانا و أبيت إلا تقحم حرماتك و تعدي حدودك و الغفلة عن وعيدك فلك الحمد إلهي من مقتدر لا يغلب و ذي أناة لا يعجل هذا مقام من اعترف لك بالتقصير .
[182]
و شهد على نفسه بالتضييع اللهم إني أتقرب إليك بالمحمدية الرفيعة و أتوجه إليك بالعلوية البيضاء فأعذني من شر ما خلقت و شر من يريد بي سوءا فإن ذلك لا يضيق عليك في وجدك و لا يتكأدك في قدرتك و أنت على كل شيء قدير اللهم ارحمني بترك المعاصي ما أبقيتني و ارحمني بترك تكلف ما لا يعنيني و ارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني و ألزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني و اجعلني أتلوه على ما يرضيك به عني و نور به بصري و أوعه سمعي و اشرح به صدري و فرج به قلبي و أطلق به لساني و استعمل به بدني و اجعل في من الحول و القوة ما يسهل ذلك علي فإنه لا حول و لا قوة إلا بك اللهم اجعل ليلي و نهاري و دنياي و آخرتي و منقلبي و مثواي عافية منك و معافاة و بركة منك اللهم أنت ربي و مولاي و سيدي و أملي و إلهي و غياثي و سندي و خالقي و ناصري و ثقتي و رجائي لك محياي و مماتي و لك سمعي و بصري و بيدك رزقي و إليك أمري في الدنيا و الآخرة ملكتني بقدرتك و قدرت علي بسلطانك لك القدرة في أمري و ناصيتي بيدك لا يحول أحد دون رضاك برأفتك أرجو رحمتك و برحمتك أرجو رضوانك لا أرجو ذلك بعملي فقد عجزت عن عملي فكيف أرجو ما قد عجز عني أشكو إليك فاقتي و ضعف قوتي و إفراطي في أمري و كل ذلك من عندي و ما أنت أعلم به مني فاكفني ذلك كله اللهم اجعلني من رفقاء محمد حبيبك و إبراهيم خليلك و يوم الفزع الأكبر من الآمنين فآمني و بيسارك فيسرني و بأظلالك فأظلني و مفازة من النار فنجني و لا تسمني السوء و لا تخزني و من الدنيا فسلمني و حجتي يوم القيامة فلقني و بذكرك فذكرني و لليسرى فيسرني و للعسرى فجنبني و الصلاة و الزكاة ما دمت حيا فألهمني و لعبادتك فوفقني و في الفقه و مرضاتك فاستعملني و من فضلك فارزقني و يوم القيامة فبيض وجهي و حسابا يسيرا فحاسبني و بقبيح
[183]
عملي فلا تفضحني و بهداك فاهدني و بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ فثبتني و ما أحببت فحببه إلي و ما كرهت فبغضه إلي و ما أهمني من الدنيا و الآخرة فاكفني و في صلاتي و صيامي و دعائي و نسكي و دنياي و آخرتي فبارك لي و المقام المحمود فابعثني و سلطانا نصيرا فاجعل لي و ظلمي و جهلي و إسرافي في أمري فتجاوز عني و من فتنة المحيا و الممات فخلصني و من الفواحش ما ظهر منها و ما بطن فنجني و من أوليائك يوم القيامة فاجعلني و أدم صالح الذي آتيتني و بالحلال عن الحرام فأغنني و بالطيب عن الخبيث فاكفني أقبل بوجهك الكريم إلي و لا تصرفه عني و إلى صراطك المستقيم فاهدني و لما تحب و ترضى فوفقني اللهم إني أعوذ بك من الرياء و السمعة و الكبرياء و التعظم و الخيلاء و الفخر و البذخ و الأشر و البطر و الإعجاب بنفسي و الجبرية رب و أعوذ بك من الفجر و البخل و الشح و الحسد و الحرص و المنافسة و الغش و أعوذ بك من الطمع و الطبع و الهلع و الجزع و الزيغ و القمع و أعوذ بك من البغي و الظلم و الاعتداء و الفساد و الفجور و الفسوق و أعوذ بك من الخيانة و العدوان و الطغيان رب و أعوذ بك من المعصية و القطيعة و السيئة و الفواحش و الذنوب و أعوذ بك من الإثم و المأثم و الحرام و المحرم و الخبث و كل ما لا تحب رب و أعوذ بك من الشيطان و مكره و بغيه و ظلمه و عدوانه و شركه و زبانيته و جنده و أعوذ بك من شر ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها و أعوذ بك من شر ما خلقت من دابة و هامة أو جن أو إنس مما يتحرك و أعوذ بك من شر ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فِيها و من شر ما ذرأ في الأرض و ما يخرج منها و أعوذ بك من .
[184]
شر كل كاهن و ساحر و زاكن و نافث و راق و أعوذ بك من شر كل حاسد و طاغ و باغ و نافس و ظالم و معاند و جائر و أعوذ بك من العمى و الصمم و البكم و البرص و الجذام و الشك و الريب و أعوذ بك من الكسل و الفشل و العجز و التفريط و العجلة و التضييع و الإبطاء و أعوذ بك من شر ما خلقت في السماوات و الأرض و ما بينهما و ما تحت الثرى و أعوذ بك من القلة و الذلة و أعوذ بك من الضيق و الشدة و القيد و الحبس و الوثاق و السجون و البلاء و كل مصيبة لا صبر لي عليها آمين رب العالمين اللهم أعطنا كل الذي سألناك و زدنا من فضلك على قدر جلالك و عظمتك بحق لا إله إلا أنت العزيز الحكيم .
جا، [المجالس للمفيد] أحمد بن الوليد مثله .
2- لي، [الأمالي للصدوق] العطار عن سعد عن ابن عبد الجبار عن ابن البطائني عن أبيه عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله ( ع ) ما كان دعاء يوسف ( ع ) في الجب فإنا قد اختلفنا فيه فقال إن يوسف ( ع ) لما صار في الجب و أيس من الحياة قال اللهم إن كانت الخطايا و الذنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي إليك صوتا و لن تستجيب لي دعوة فإني أسألك بحق الشيخ يعقوب فارحم ضعفه و اجمع بيني و بينه فقد علمت رقته علي و شوقي إليه قال ثم بكى أبو عبد الله الصادق ( ع ) ثم قال و أنا أقول اللهم إن كانت الخطايا و الذنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي إليك صوتا فإني أسألك بك فليس كمثلك شيء و أتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله قال ثم قال أبو عبد الله ( ع ) قولوا هذا و أكثروا منه فإني كثيرا ما
[185]
أقوله عند الكرب العظام .
3- لي، [الأمالي للصدوق] ابن المتوكل عن علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن سمع أبا سيار يقول سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول جاء جبرئيل ( ع ) إلى يوسف ( ع ) و هو في السجن فقال قل في دبر كل صلاة مفروضة اللهم اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب ثلاث مرات .
4- فس، [تفسير القمي] في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ( ع ) قال لما طرحوا يوسف في الجب قال يا إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب ارحم ضعفي و قلة حيلتي و صغري .
5- فس، [تفسير القمي] الحسن بن علي عن أبيه عن إسماعيل بن عمرو عن شعيب العقرقوفي عن أبي عبد الله ( ع ) قال لما أذن ليوسف ( ع ) في دعاء الفرج وضع خده على الأرض ثم قال اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فإني أتوجه إليك بوجه آبائي الصالحين إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب ففرج الله عنه قلت جعلت فداك أ ندعو نحن بهذا الدعاء فقال ادع بمثله اللهم إن كانت ذنوبي قد أخلقت وجهي عندك فإني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة ( ص ) و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة ( ع ) .
6- فس، [تفسير القمي] قال لما ولى الرسول إلى الملك بكتاب يعقوب رفع يعقوب يده إلى السماء فقال يا حسن الصحبة يا كريم المعونة يا خير إله ائتني بروح منك و فرج من عندك فهبط عليه جبرئيل ( ع ) فقال له يا يعقوب أ لا أعلمك دعوات يرد الله عليك بصرك و ابنيك قال نعم قال قل يا من لا يعلم أحد كيف هو
[186]
إلا هو يا من سد السماء بالهواء و كبس الأرض على الماء و اختار لنفسه أحسن الأسماء ائتني بروح منك و فرج من عندك قال فما انفجر عمود الصبح حتى أتي بالقميص فطرح عليه و رد الله عليه بصره و ولده .
شي، [تفسير العياشي] عن مقرن عن أبي عبد الله ( ع ) مثله و فيه يا من لا يعلم أحد كيف هو و حيث هو و قدرته إلا هو .
7- فس، [تفسير القمي] أبي عن ابن محبوب عن الحسن بن عمارة عن أبي سيار عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال لما طرح إخوة يوسف يوسف في الجب دخل عليه جبرئيل و هو في الجب فقال يا غلام من طرحك في هذا الجب قال له يوسف إخوتي لمنزلتي من أبي حسدوني و لذلك في الجب طرحوني قال فتحب أن تخرج منها فقال له يوسف ذاك إلى إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب قال فإن إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب يقول لك قل اللهم إني أسألك فإن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَ الْإِكْرامِ صل على محمد و آل محمد و اجعل لي من أمري فرجا و مخرجا و ارزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب فدعا ربه فجعل الله له من الجب فرجا و من كيد المرأة مخرجا و آتاه ملك مصر من حيث لم يحتسب .
8- فس، [تفسير القمي] قال جبرئيل ( ع ) ليوسف ( ع ) قل أسألك بمنك العظيم و إحسانك القديم و لطفك العميم يا رحمان يا رحيم فقالها فرأى الملك الرؤيا فكان فرجه فيها .
أقول قد مضى بعض الأخبار في باب الحوقلة .
9- جا، [المجالس للمفيد] ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] المفيد عن أحمد بن الوليد عن أبيه عن الصفار عن
[187]
ابن عيسى عن الريان قال سمعت الرضا ( ع ) يدعو بكلمات فحفظتها عنه فما دعوت بها في شدة إلا فرج الله عني و هي اللهم أنت ثقتي في كل كرب و أنت رجائي في كل شدة و أنت لي في كل أمر نزل بي ثقة و عدة كم من كرب يضعف عنه الفؤاد و تقل فيه الحيلة و تعيا فيه الأمور و يخذل فيه البعيد و القريب و الصديق و يشمت فيه العدو أنزلته بك و شكوته إليك راغبا إليك فيه عمن سواك ففرجته و كشفته و كفيتنيه فأنت ولي كل نعمة و صاحب كل حاجة و منتهى كل رغبة فلك الحمد كثيرا و لك المن فاضلا بنعمتك تتم الصالحات يا معروفا بالمعروف معروف و يا من هو بالمعروف موصوف أنلني من معروفك معروفا تغنيني به عن معروف من سواك برحمتك يا أرحم الراحمين .
10- ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] المفيد عن ابن قولويه عن أبيه عن سعد عن ابن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله ( ع ) عن دعاء يوسف ( ع ) ما كان فقال إن دعاء يوسف ع كان كثيرا لكنه لما اشتد عليه الحبس خر لله ساجدا و قال اللهم إن كانت الذنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي إليك صوتا فأنا أتوجه إليك بوجه الشيخ يعقوب قال ثم بكى أبو عبد الله ( ع ) و قال صلى الله على يعقوب و على يوسف و أنا أقول اللهم بالله و برسوله ( ع ) .
أقول قد مضى بعض الأخبار في باب الأدعية لقضاء الحوائج
11- ما، [الأمالي للشيخ الطوسي] الفحام عن محمد بن عيسى بن هارون عن إبراهيم بن عبد الصمد عن أبيه عن جده قال قال سيدنا الصادق ( ع ) من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة إن دانيال كان في زمن ملك جبار عات أخذه فطرحه في جب و طرح معه السباع فلم تدنو منه و لم يخرجه فأوحى الله إلى نبي من أنبيائه أن ائت دانيال بطعام قال يا رب و أين دانيال قال تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فاتبعه فإنه يدلك إليه
[188]
فأتت به الضبع إلى ذلك الجب فإذا فيه دانيال فأدلى إليه الطعام فقال دانيال الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره و الحمد لله الذي لا يخيب من دعاه الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانا و بالصبر نجاة ثم قال الصادق ( ع ) إن الله أبى إلا أن يجعل أرزاق المتقين من حيث لا يحتسبون و أن لا يقبل لأوليائه شهادة في دولة الظالمين .
ص، [قصص الأنبياء عليهم السلام] الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن القاشاني عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص عنه ( ع ) مثله .
12- فس، [تفسير القمي] أبي عن النضر عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ( ع ) في خبر طويل ذكر فيه قصة بختنصر و دانيال قال كان دعاؤه ( ع ) الحمد لله الذي لا ينسى إلى قوله بالإحسان إحسانا و زاد فيه الحمد لله الذي يجزي بالصبر نجاة و الحمد لله الذي يكشف ضرنا عند كربتنا و الحمد لله الذي هو ثقتنا حين ينقطع الحيل منا و الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ساء ظننا بأعمالنا .
أقول تمامه في كتاب النبوات .
13- ثو، [ثواب الأعمال] أبي عن محمد العطار عن الأشعري عن محمد بن حسان عن ابن مهران عن ابن البطائني عن صندل عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله ( ع ) قال من أصابه مرض أو شدة فلم يقرأ في مرضه أو في تلك الشدة التي نزلت به قل هو الله أحد فهو من أهل النار .
14- ص، [قصص الأنبياء عليهم السلام] بالإسناد إلى الصدوق عن أبيه عن سعد عن ابن يزيد عن
[189]
ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال أخبرني أبي عن جدي عن النبي ص عن جبرئيل ( ع ) قال لما أخذ نمرود إبراهيم ( ع ) ليلقيه في النار قلت يا رب عبدك و خليلك ليس في أرضك أحد يعبدك غيره قال الله تعالى هو عبدي آخذه إذا شئت و لما ألقي إبراهيم ( ع ) في النار تلقاه جبرئيل ( ع ) في الهواء و هو يهوي إلى النار فقال يا إبراهيم لك حاجة فقال أما إليك فلا و قال يا الله يا أحد يا صمد يا من لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ نجني من النار برحمتك فأوحى الله تعالى إلى النار كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ .
15- ص، [قصص الأنبياء عليهم السلام] بالإسناد إلى الصدوق عن ماجيلويه عن عمه عن البرقي عن البزنطي عن أبان بن عثمان عن محمد بن مروان عن أبي جعفر ( ع ) قال كان دعاء إبراهيم ( ع ) يومئذ يا أحد يا صمد يا من لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ثم توكلت على الله فقال كفيت .
16- ص، [قصص الأنبياء عليهم السلام] بالإسناد إلى الصدوق بإسناده إلى ابن محبوب عن الحسن بن عمارة عن أبي سيار عن أبي عبد الله ع قال لما ألقى إخوة يوسف يوسف ( ع ) في الجب نزل عليه جبرئيل فقال يا غلام من طرحك في هذا الجب فقال إخوتي لمنزلتي من أبي حسدوني قال أ تحب أن تخرج من هذا الجب قال ذلك إلى إله إبراهيم و إسحاق و يعقوب قال فإن الله يقول لك قل اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت بديع السماوات و الأرض يا ذا الجلال و الإكرام أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تجعل من أمري فرجا و مخرجا و ترزقني من حيث أحتسب و من حيث لا أحتسب .
أقول قد أوردنا بعض الأخبار في باب الكلمات الأربع .
17- ص، [قصص الأنبياء عليهم السلام] بالإسناد إلى الصدوق عن حمزة العلوي عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن يوشع عن علي بن محمد الجريري عن حمزة بن يزيد عن عمر عن جعفر عن آبائه عن النبي ( ص ) قال لما اجتمعت اليهود إلى عيسى ( ع ) ليقتلوه بزعمهم أتاه جبرئيل ع فغشاه بجناحه و طمح
[190]
عيسى ببصره فإذا هو بكتاب في جناح جبرئيل اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز و أدعوك اللهم باسمك الصمد و أدعوك اللهم باسمك العظيم الوتر و أدعوك اللهم باسمك الكبير المتعال الذي ثبت أركانك كلها أن تكشف عني ما أصبحت و أمسيت فيه فلما دعا به عيسى ( ع ) أوحى الله تعالى إلى جبرئيل ارفعه إلى عندي ثم قال رسول الله ( ص ) يا بني عبد المطلب سلوا ربكم بهؤلاء الكلمات فو الذي نفسي بيده ما دعا بهن عبد بإخلاص و نية إلا اهتز له العرش و إلا قال الله لملائكته اشهدوا أني قد استجبت له بهن و أعطيته سؤله في عاجل دنياه و آجل آخرته ثم قال لأصحابه سلوا بها و لا تستبطئوا الإجابة .
18- ص، [قصص الأنبياء عليهم السلام] الصدوق عن أبي حامد عن ابن سعدان عن أبي الخير بن بندار بن يعقوب عن جعفر بن درستويه عن اليمان بن سعيد عن يحيى بن عبد الله عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر قال كنا جلوسا عند رسول الله ( ص ) إذ دخل أعرابي على ناقة حمراء فسلم ثم قعد فقال بعضهم إن الناقة التي تحت الأعرابي سرقها قال أقم بينة فقالت الناقة التي تحت الأعرابي و الذي بعثك بالكرامة يا رسول الله إن هذا ما سرقني و لا ملكني أحد سواه فقال رسول الله ( ص ) يا أعرابي ما الذي قلت حتى أنطقها الله بعذرك قال قلت اللهم إنك لست بإله استحدثناك و لا معك إله أعانك على خلقنا و لا معك رب فيشركك في ربوبيتك أنت ربنا كما تقول و فوق ما يقول القائلون أسألك أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تبرأني ببراءتي فقال النبي ( ص ) و الذي بعثني بالكرامة يا أعرابي لقد رأيت الملائكة يكتبون مقالتك ألا و من نزل به مثل ما نزل بك فليقل مثل مقالتك و ليكثر الصلاة علي .
19- ضا، [فقه الرضا عليه السلام] و إذا حزنك أمر فقل سبع مرات بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم فإن كفيت و إلا أتممت سبعين مرة و إذا
[191]
ابتليت ببلوى أو أصابتك محنة أو خفت أمرا أو أصابك غم فاستعن ببعض إخوانك و ادع بهذا الدعاء و يؤمن الأخ عليه فإنه نروي عن رسول الله ( ص ) أنه دعا و أمن عليه علي بن أبي طالب ( ع ) في المهمات و قال ما دعا بهذا الدعاء أحد قط ثلاث مرات إلا أعطي ما سأل إلا أن يسأل مأثما أو قطيعة رحم و هو أن يقول يا حي يا قيوم يا حي لا يموت يا حي لا إله إلا أنت أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بَدِيعُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يا ذا الجلال و الإكرام و إذا كنت مجهودا فاسجد ثم اجعل خدك الأيمن على الأرض ثم خدك الأيسر و قل في كل واحد يا مذل كل جبار عنيد يا معز كل ذليل قد و حقك بلغ مجهودي فصل على محمد و على آل محمد و فرج عني و إذا كرهت أمرا فقل حسبي الله و نعم الوكيل 20- يج، [الخرائج و الجرائح] ذكر الرضي في كتاب خصائص الأئمة بإسناده عن ابن عباس قال كان رجل على عهد عمر و له إبل بناحية آذربيجان قد استصعبت عليه فشكا إليه ما ناله و أن معاشه كان منها فقال له اذهب فاستغث بالله تعالى فقال الرجل ما زلت أدعو الله و أتوسل إليه و كلما قربت منها حملت علي فكتب له عمر رقعة فيها من عمر أمير المؤمنين إلى مردة الجن و الشياطين أن يذللوا هذه المواشي له فأخذ الرجل الرقعة و مضى فقال عبد الله بن عباس فاغتممت شديدا فلقيت عليا فأخبرته بما كان فقال ( ع ) و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ليعودن بالخيبة فهدأ ما بي و طالت علي شقتي و جعلت أرقب كل من جاء من أهل الجبال فإذا أنا بالرجل قد وافى و في جبهته شجة تكاد اليد تدخل فيها فلما رأيته بادرت إليه فقلت ما وراك فقال إني صرت إلى الموضع و رميت بالرقعة فحمل علي عداد منها فهالني أمرها و لم يكن لي قوة فجلست فرمحتني أحدها في وجهي فقلت اللهم اكفنيها و كلها تشد علي و تريد قتلي
[192]
فانصرفت عني فسقطت فجاء أخي فحملني و لست أعقل فلم أزل أتعالج حتى صلحت و هذا الأثر في وجهي فقلت له صر إلى عمر و أعلمه فصار إليه و عنده نفر فأخبره بما كان فزبره فقال له كذبت لم تذهب بكتابي فحلف الرجل لقد فعل فأخرجه عنه قال ابن عباس فمضيت به إلى أمير المؤمنين ( ع ) فتبسم ثم قال أ لم أقل لك ثم أقبل على الرجل فقال له إذا انصرفت إلى الموضع الذي هي فيه فقل اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة و أهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين اللهم ذلل لي صعوبتها و اكفني شرها فإنك الكافي المعافي و الغالب القاهر قال فانصرف الرجل راجعا فلما كان من قابل قدم الرجل و معه جملة من المال قد حملها من أثمانها إلى أمير المؤمنين و صار إليه و أنا معه فقال ( ع ) تخبرني أو أخبرك فقال الرجل يا أمير المؤمنين بل تخبرني قال كأني بك و قد صرت إليها فجاءتك و لاذت بك خاضعة ذليلة فأخذت بنواصيها واحدة واحدة فقال الرجل صدقت يا أمير المؤمنين كأنك كنت معي هكذا كان فتفضل بقبول ما جئتك به فقال امض راشدا بارك الله لك و بلغ الخبر عمر فغمه ذلك و انصرف الرجل و كان يحج كل سنة و قد أنمى الله ماله فقال أمير المؤمنين ( ع ) كل من استصعب عليه شيء من مال أو أهل أو ولد أو أمر فليبتهل إلى الله بهذا الدعاء فإنه يكفي مما يخاف إن شاء الله .