تدعو بدعاء ادريس عند السَّحَر و الذي رواه الشّيخ والسّيد :
دُعاء النبيّ إدريس (عليه السلام)
الـمصدر : في كتاب الإقبال لشمس العارفين السيد ابن طاووس ، قدس سره:
بإسنادي إلى جدي أبي جعفر الطوسي في الـمصباح قال و تدعو أيضا في السحر بدعاء إدريس عليه السلام : و رأيت في إسناد هذا الدعاء أنه الذي رفعه الله جل جلاله به إليه و أنه من أفضل الدعاء و هو :
سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا رَبَّ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَوَارِثَهُ ، يَا إِلَهَ الْآلِهَةِ الرَّفِيعَ جَلَالُهُ ، يَا اللهُ الْـمَحْمُودُ فِي كُلِّ فِعَالِهِ ، يَا رَحْمَانَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَرَاحِمَهُ ، يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ فِي دَيْمُومِيَّةِ مُلْكِهِ وَبَقَائِهِ ، يَا قَيُّومُ فَلَا شَيْ‏ءَ يَفُوتُ عِلْـمَهُ وَلَا يَؤودُهُ ، يَا وَاحِدُ الْبَاقِي أَوَّلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَآخِرَهُ ، يَا دَائِمُ بغيرِ فَنَاءٍ وَلَا زَوَالٍ لِـمُلْكِهِ ، يَا صَمَدُ مِنْ غَيْرِ شَبِيهٍ وَلَا شَيْ‏ءَ كَمِثْلِهِ ، يَا بَارُّ فَلَا شَيْ‏ءَ كُفْوُهُ وَلَا مَكَانَ لِوَصْفِهِ ، يَا كَبِيرُ أَنْتَ الَّذِي لَا تَهْتَدِي الْقُلُوبُ لعَظَمَتِهِ- ، يَا بَارِئَ الـمُنْشِئُ بِلَا مِثَالٍ خَلَا مِنْ غَيْرِهِ ، يَا زَاكِي الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ بِقُدْسِهِ ، يَا كَافِي الْـمُوسِعُ لِـمَا خَلَقَ مِنْ عَطَايَا فَضْلِهِ ، يَا نَقِيُّ مِنْ كُلِّ جَوْرٍ لَـمْ يَرْضَهُ وَلَـمْ يُخَالِطْهُ فَعَالُهُ ، يَا حَنَّانُ أَنْتَ الَّذِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ رَحْمَتُهُ ، يَا مَنَّانُ ذَا الْإِحْسَانِ قَدْ عَمَّ الْخَلَائِقَ مَنُّهُ ، يَا دَيَّانَ الْعِبَادِ فكلٌّ يَقُومُ خَاضِعاً لِرَهْبَتِهِ ، يَا خَالِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فكلٌّ إِلَيْهِ مَعَادُهُ ، يَا رحمنُ و رَاحمَ كُلِّ صَرِيخٍ وَمَكْرُوبٍ وَغِيَاثَهُ وَمَعَاذَهُ ، يَا بارُّ فَلَا تَصِفُ الْأَلْسُنُ كُنْهَ جَلَالِ مُلْكِهِ وَعِزِّهِ- ، يَا مُبْدِئَ‏ الْبَدَايا لَـمْ يَبْغِ فِي إِنْشَائِهَا عَوْناً مِنْ خَلْقِهِ ، يَا عَلَّامَ الْغُيُوبِ فَلَا يَؤؤدُهُ شَيْ‏ءٌ مِنْ حِفْظِهِ ، يَا مُعِيدَ ( يا معيدا ) مَا أَفْنَاهُ إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ ، يَا حَلِيمُ ذَا الْأَنَاةِ فَلَا يَعْدِلُهُ شَيْ‏ءٌ مِنْ خَلْقِهِ ، يَا حَمِيدَ الْفِعَالِ ذَا الْـمَنِّ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ بِلُطْفِهِ ، يَا عَزِيزُ الْـمَنِيعُ الْغَالِبُ عَلَى أَمْرِهِ فَلَا شَيْ‏ءَ يُعَادِلُهُ ، يَا قَاهِرُ ذَا الْبَطْشِ الشَّدِيدِ أَنْتَ الَّذِي لَا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ ، يا مُتعالي القَرِيبُ فِي ارتفاعِ عُلُوُّ دُنُوِّهِِ ، يَا جَبَّارٍ الـمُذلِّلُ كلَّ شيءٍ بِقَهْرِ عَزِيزِ سُلْطَانِهِ ، يَا نُورَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ أَنْتَ الَّذِي فَلَقَ الظُّلُـمَاتِ نُورُهُ ، يَا قُدُّوسُ الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ ولا شَيْ‏ءَ يَعْدِلُهُ ، يا قريبُ الـمُجيبُ الـمُتداني دونَ كلِّ شيءٍ قُرْبُه ، يَا عَالِي الشَّامِخُ فَوْقَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ عُلُوُّ ارْتِفَاعِه ، يَا بديعَ البدائعِ وَمُعِيدَهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ ، يَا جَلِيلُ الْـمُتَكَبِّرُ عَلَى كُلِّ شَيْ‏ءٍ فَالْعَدْلُ أَمْرُهُ وَالصِّدْقُ وَعْدُهُ وقولُهُ ، يَا مجيدُ فَلَا يبلغُ الْأَوْهَامُ كُلَّ ثنائِهِِ وَمَجْدِهِ ، يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ (ذَا ) الْعَدْلِ أَنْتَ الَّذِي مَلَأَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ عَدْلُهُ ، يَا عَظِيمُ ذَا الثَّنَاءِ الْفَاخِرِ وَ الْعِزِّ وَالْـمَجْدِ وَالْكِبْرِيَاءِ فَلَا يَذِلُّ عِزُّهُ ، يَا عَجِيبُ فَلَا تَنْطِقُ الْأَلْسِنَةُ بِكُلِّ آلَائِهِ وَثَنَائِهِ.
أسألُكَ يا معتمدي عنُدَ كُلِّ كُرْبةٍ و غياثي عِنْدَ كُلِّ شِدَّةٍ بهذهِ الأسماءِ أمانًا من عقوباتِ الدنيا و الآخرةِ و أسألُكَ أن تَصْرِفَ عني بِهِنَّ كُلَّ سوءٍ و مَخُوفٍ و محذورٍ و تَصْرِفَ عني أبصارَ الظَلَـمةِ الـمريدينَ في السُوءِ الذي نَهَيْتَ عَنْهُ و أن تَصْرِفَ قُلوبَهُمْ مِنْ شَرِّ ما يُضْمِرُونَ إلى خيرِ ما لا يَمْلِكُون و لا يَمْلْكُهُ غَيرُكَ يا كريمُ. اللَّهُمَّ لا تَكِلْنِي إلى نفسي فأعجزَ عنْها و لا إلى الناسِ فَيَرْفِضُونِي و لا تُخَيِّبْنِي و أنا أرجوكَ و لا تُعَذِّبْنِي و أنا أدعوكَ. اللَّهُمََّّ إني أدعوك كما أمرتَنِي فَأجبْني كما وَعدْتَني اللَّهُمََّّ اجْعَلْ خَيْرَ عُمْري ما وَليَ أَجَلي، اللَّهُمََّّ لا تُغَيرْ جَسدي و لا تُرْسِلْ حَظَّي و لا تَسُؤْ صديقي، أعوذُ بِكَ من سُقْمٍ مُصْرِعٍ و فَقْرٍ مُدْقِعٍ و مِنَ الذُّلِ و بِئْسَ الخِلِّ، اللَّهُمََّّ سَلِّ قلبي عَنْ كُلِّ شيءٍ لا أتَزوَّدُهُ إليكَ و لا أنْتَفِعُ به يومَ ألقاكَ من حلالٍ أو حرامٍ ثم أعْطِنِي قٌوَّةً عليهِ و عِزَّا و قناعةً و مقتًا له و رِضاكَ فيه يا أرحمَ الراحمين. اللَّهُمََّّ لكَ الحمدُ على عطاياك الجزيلةِ و لك الحمدُ على مننِكَ الـمتواترةِ التي بها دافَعْتَ عني مَكَارهَ الأُمُورِ و بها آتَيْتَنِي مَواهبَ السُّرورِ مع تَماديَّ في الغفلةِ و ما بقيَ فِيَّ مِنَ القسوةِ فلـم يَمْنَعْكَ ذلكَ من فِعْلي أَنْ عَفوتَ عَنِّي و سَترتَ ذلكَ عَليَّ و سَوَّغْتَنِي ما في يِدي مِنْ نِعَمِكَ و تَابَعْتَ عليَّ من إِحْسانِكَ و صَفَحْتَ لي عن قَبِيحِ ما أفْضَيْتُ بِهِ إليك و انْتَهَكْتُهُ مِنْ معاصيك. اللَّهُمََّّ إِنِّي أسْأَلُكَ بِكُلِّ اسمٍ هُوَ لكَ يَحِقُّ عليكّ فِيهِ إِجَابَةُ الدعاءِ إذا دُعِيتَ بِهِ و أسْأَلُكَ بِكُلِّ ذي حَقٍ عليكَ و بحقكِ على جميعِ مَنْ هُوَ دُونَكَ أن تُصَلِّيَ على محمدٍ عبدِك و رسولِكَ و آلِ محمد، و مَنْ أرادنِي بسوءٍ فَخُذْ بسَمْعِهِ و بَصَرِهِ و مِنْ بَيْنَ يَديْهِ و من خَلْفِهِ و عن يَمِيِنهِ و عن شِمَالِهِ و امْنَعْهُ مني بحولِكَ و قُوَّتِكَ، يا مَنْ ليْسَ مَعَهُ رَبٌّ يُدْعَى و يا مَنْ ليْسَ فوْقَهُ خَالقٌ يُخْشَى و يا مَنْ ليْسَ دُونَهُ إِلَهٌ يُتَّقَى و يا مَنْ ليْسَ لَهُ وزيرٌ يُؤْتَىٰ و يا مَنْ ليْسَ له حاجِبٌ يُرْشَى و يا مَنْ ليْسَ لَهُ بوابٌ يُنَادى و يا مَنْ لا يَزدادُ على كثرةِ العطاءِ إلا كرمًا و جُودًا و عَلى تَتَابُعِ الذُّنُوبِ إلا مَغْفِرةً و عَفْوًا صَلِّ على محمدٍ و آلهِ و افْعَلْ بي ما أنتَ أهْلُهُ و لا تَفْعَلْ بي ما أنا أهْلُهُ، فإنَّكَ أَهْلُ التقوى و أَهْلُ الـمَغْفِرةِ.