اخي الـموالي الكثير يسئل لـماذا لا نرى امامنا اتضن نفسك مميزا عن الخلق حيث لو انك كنت تراه بما فيك من موانع فتقتضي العداله ان يراه غيرك اذن
لـماذاهو غائب فعندما تجد نفسك وصلت الى درجة اليقين فلن يكون بينك وبين امامك حواجز تتكلـم معه كما تتكلـم مع ربك لان الله في الحديث القدسي قال عنه
منْ عادى لي وَلِيّاً. فقدْ آذنتهُ بالْحرْب. وَمَا تقرَّبَ إِلَيَ عبْدِي بِشْيءٍ أَحبَّ إِلَيَ مِمَّا افْتَرَضْت عليْهِ: وَمَا يَزالُ عَبْدِي يتقرَّبُ إِلى بالنَّوافِل حَتَّى أُحِبَّه، فَإِذا أَحبَبْتُه كُنْتُ سمعهُ الَّذي يسْمعُ بِهِ، وبَصره الَّذِي يُبصِرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ الَّتِي يمْشِي بِهَا، وَإِنْ سأَلنِي أَعْطيْتَه، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه
فامامك يسمع بسمع الله ويرى بعين الله
فان اقتضت الحاجه لتراه تراه ولكن لا كما يقال ليطمئن قلبي بل ليقينك بانه يسمع كلامك ويرى اعمالك فعندما لا يكون عندك حاجز عن معصية وحياء من ربك وامامك في ارتكابها فكيف تجرؤ على مقابلته نقي نفسك واحذر من قول الله إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِـمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا فالشرك ذنب عظيم عندما تعمل عملا تريد ان يمدحك فيه الناس او تريد ان ترى امامك لكي يقال عنك تقي او تعمل عملا ترائي به الناس وهذا هو الشرك الذي لايغفر
اعمل دون ان تعرف تصل الى ما تريد