دعاؤه في ليلة الجمعة، المسمّى بدعاء السرور
اَللَّهُمَّ اَنْتَ الْاَوَّلُ فَلا شَيْ ءَ قَبْلَكَ، وَ اَنْتَ الْاخِرُ الَّذي لايُهْلَكُ، وَ اَنْتَ الْحَىُّ الَّذي لايَمُوتُ، وَ الْخالِقُ الَّذي لايَعْجُزُ، وَ اَنْتَ الْبَصيرُ الَّذي لايَرْتابُ، وَ اَنْتَ الصَّادِقُ الَّذي لايَكْذِبُ، وَ الْقاهِرُ الَّذي لايُغْلَبُ.
اَلْبَدي ءُ لايَنْفَدُ وَ الْقَريبُ لايَبْعُدُ، الْقادِرُ لايُضامُ، الْغافِرُ لايَظْلِمُ، الصَّمَدُ لايُطْعَمُ، الْقَيُّومُ لايَنامُ، الْمُجيبُ لايَسْأَمُ، الْجَبَّارُ لايُرامُ، الْعالِمُ لايُعَلَّمُ، الْقَوِيُّ لايَضْعُفُ، الْعَظيمُ لايُوصَفُ،الْوَفِيُّ لايُخْلِفُ، الْعَدْلُ لايَحيفُ، الْغَنِيُّ لايَفْتَقِرُ، الْكَبيرُ لايَصْغُرُ، الْمَنيعُ لايُقْهَرُ.
الْمَعْرُوفُ لايُنْكَرُ، الْغالِبُ لايُغْلَبُ، الْوِتْرُ لايَسْتَأْنِسُ، الْفَرْدُ لايَسْتَشيرُ، الْوَهَّابُ لايَمَلُّ، الْجَوادُ لايَبْخَلُ، الْعَزيزُ لايَذِلُّ، الْحافِظُ لايَغْفُلُ.
الْقائِمُ لايَنامُ، الْمُحْتَجِبُ لايُرى، الدَّائِمُ لايَفْنى، الْباقي لا يَبْلى، الْمُقْتَدِرُ لا يُنازَعُ، الْواحِدُ لايَشْتَبِهُ بِشَيْ ءٍ.
لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ الْحَقُّ الَّذي لاتُغَيِّرُكَ الْاَزْمِنَةُ، وَ لاتُحيطُ بِكَ الْاَمْكِنَةُ، وَ لايَأْخُذُكَ نَوْمٌ وَ لا سِنَةٌ، وَ لايُشْبِهُكَ شَيْ ءٌ، وَ كَيْفَ لاتَكُونُ كَذلِكَ وَ اَنْتَ خالِقُ كُلِّ شَيْ ءٍ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، كلُّ شَيْ ءٍ هالِكٌ اِلاَّ وَجْهَكَ الْكَريمَ، اَكْرَمُ الْوُجُوهِ، اَمانُ الْخائِفينَ، وَ جارُ الْمُسْتَجيرينَ.
اَسْأَلُكَ وَ لااَسْأَلُ غَيْرَكَ، وَ اَرْغَبُ اِلَيْكَ وَ لااَرْغَبُ اِلى غَيْرِكَ، اَسْأَلُكَ بِاَفْضَلِ الْمَسائِلِ كُلِّها وَ اَنْجَحِهَا الَّتي لايَنْبَغي لِلْعِبادِ اَنْ يَسْأَلُوكَ اِلاَّ بِها، اَنْتَ الْفَتَّاحُ النَّفاحُ ذُوالْخَيْراتِ، مُقيلُ الْعَثَراتِ، كاتِبُ الْحَسَناتِ، ماحِي السَّيِّئاتِ، رافِعُ الدَّرَجاتِ، اَسْأَلُكَ يا اَللَّهُ يا رَحْمانُ، بِاَسْمائِكَ الْحُسْنى كُلِّها وَ كَلِماتِكَ الْعُلْيا وَ نِعَمِكَ الَّتي لاتُحْصى.
وَ اَسْأَلُكَ بِاَكْرَمِ اَسْمائِكَ عَلَيْكَ، وَ اَحَبِّها اِلَيْكَ، وَ اَشْرَفِها عِنْدَكَ مَنْزِلَةً، وَ اَقْرَبِها مِنْكَ وَسيلَةً، وَ اَسْرَعِها مِنْكَ اِجابَةً، وَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْجَليلِ الْاَجَلِّ الْعَظيمِ، الَّذي تُحِبُّهُ وَ تَرْضى عَمَّنْ دَعاكَ بِهِ، وَ تَسْتَجيبَ لَهُ دُعائَهُ، وَ حَقٌّ عَلَيْكَ اَلاَّ تَحْرِمَ بِهِ سائِلَكَ.
وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي التَّوْراةِ وَ الْاِنْجيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقانِ الْعَظيمِ، وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمْتَهُ اَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، اَوْ لَمْ تُعَلِّمْهُ اَحَداً، اَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ في عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، وَ بِكُلِّ اسْمٍ دَعاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَ مَلائِكَتُكَ وَ اَصْفِياؤُكَ مِنْ خَلْقِكَ، وَ بِحَقِّ السَّائِلينَ لَكَ، وَ الرَّاغِبينَ اِلَيْكَ، وَ الْمُتَعَوِّذينَ بِكَ وَ الْمُتَضَرِّعينَ اِلَيْكَ.
اَدْعُوكَ يا اَللَّهُ دُعاءَ مَنْ قَدِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ، وَ عَظُمَ جُرْمُهُ، وَ اَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ، وَ ضَعُفَتْ قُوَّتُهُ، وَ مَنْ لايَثِقُ بِشَيْ ءٍ مِنْ عِلْمِهِ، وَ لايَجِدُ لِفاقَتِهِ سادّاً غَيْرَكَ، وَ لالِذَنْبِهِ غافِراً غَيْرَكَ.
فَقَدْ هَرَبْتُ مِنْها اِلَيْكَ غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَ لا مُسْتَكْبِرٍ عَنْ عِبادَتِكَ، يا اُنْسَ كُلِّ مُسْتَجيرٍ، يا سَنَدَ كُلِّ فَقيرٍ، اَسْأَلُكَ بِاَنَّكَ اَنْتَ اللَّهُ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ، بَديعُ السَّماواتِ وَ الْاَرْضِ، ذُو الْجَلالِ وَ الْاِكْرامِ، عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ الرَّحْمانُ الرَّحيمُ.
اَنْتَ الرَّبُّ وَ اَنَا الْعَبْدُ، وَ اَنْتَ الْمالِكُ وَ اَنَا الْمَمْلُوكُ، وَ اَنْتَ الْعَزيزُ وَ اَنَا الذَّليلُ، وَ اَنْتَ الْغَنِيُّ وَ اَنَا الْفَقيرُ، وَ اَنْتَ الْحَىُّ وَ اَنَا الْمَيِّتُ، وَ اَنْتَ الْباقي وَ اَنَا الْفاني، وَ اَنْتَ الْمُحْسِنُ وَ اَنَا الْمُسيي ءُ، وَ اَنْتَ الْغَفُورُ وَ اَنَا الْمُذْنِبُ، وَ اَنْتَ الرَّحيمُ وَ اَنَا الْخاطِي ءُ، وَ اَنْتَ الرَّازِقُ وَ اَنَا الْمَرْزُوقُ، وَ اَنْتَ اَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ اِلَيْهِ، وَ اسْتَعَنْتُ بِهِ وَ رَجَوْتُهُ.
اِلهي كَمْ مِنْ مُذْنِبٍ قَدْ غَفَرْتَ لَهُ، وَ كَمْ مِنْ مُسيي ءٍ قَدْ تَجاوَزْتَ عَنْهُ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَ الِهِ وَ اغْفِرْلي وَ ارْحَمْني، وَ اعْفُ عَنّي وَ عافِني، وَ افْتَحْ لي مِنْ فَضْلِكَ، سُبُّوحٌ ذِكْرُكَ، قُدُّوسٌ اَمْرُكَ، نافِذٌ قَضاؤُكَ.
يَسِّرْلي مِنْ اَمْري ما اَخافُ عُسْرَهُ، وَ فَرِّجْ عَنّي وَ عَنْ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ ما اَخافُ كَرْبَهُ، وَ اكْفِني ضَرُورَتَهُ، وَ ادْرَأْ عَنّي ما اَخافُ حُزُونَتَهُ، وَ سَهِّلْ لي وَ لِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ ما اَرْجُوهُ وَ اُؤَمِّلُهُ، لا اِلهَ اِلاَّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمينَ.
دعاؤه في ليلة الجمعة
اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدي بِها قَلْبي، وَ تَجْمَعُ بِها شَمْلي، وَ تَلُمُّ بِها شَعْثي، وَ تَحْفَظُ بِها غائِبي، وَ تُصْلِحُ بِها شاهِدي، وَ تُزَكّي بِها عَمَلي، وَ تُلْهِمُني بِها رُشْدي، وَ تَعْصِمُني بِها مِنْ كُلِّ سُوءٍ.
اَللَّهُمَّ اَعْطِني ايماناً صادِقاً، وَ يَقيناً خالِصاً، وَ رَحْمَةً اَنالُ بِها شَرَفَ كَرامَتِكَ فِي الدُّنْيا وَ الْاخِرَةِ، اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِي الْقَضاءِ، وَ مَنازِلَ الْعُلَماءِ، وَ عَيْشَ السُّعَداءِ، وَ النَّصْرَ عَلَى الْاَعْداءِ.
اَللَّهُمَّ اِنّي اَنْزَلْتُ بِكَ حاجَتي وَ اِنْ ضَعُفَ عَمَلي فَقَدِ افْتَقَرْتُ اِلى رَحْمَتِكَ، فَاَسْأَلُكَ يا قاضِيَ الْاُمُورِ وَ يا شافِيَ الصُّدُورِ كَما تَحْجُزُ بَيْنَ الْبُحُورِ اَنْ تُجيرَني مِنْ عَذابِ السَّعيرِ، وَ مِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ، وَ مِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ.
اَللَّهُمَّ وَ ما قَصُرَتْ عَنْهُ مَسْأَلَتي وَ لَمْ تَبْلُغْهُ مُنْيَتي، وَ لَمْ تُحِطْ بِهِ مَسْأَلَتي، مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ اَحَداً مِنْ خَلْقِكَ فَاِنّي اَرْغَبُ اِلَيْكَ فيهِ، اَللَّهُمَّ يا ذَا الْحَبْلِ الشَّديدِ وَ الْاَمْرِ الرَّشيدِ، اَسْأَلُكَ الْاَمْنَ يَوْمَ الْوَعيدِ وَ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبينَ الشُّهُودِ، وَ الرُّكَّعِ السُّجُودِ، الْمُوفينَ بِالْعُهُودِ، اِنَّكَ رَحيمٌ وَدُودٌ وَ اِنَّكَ تَفْعَلُ ما تُريدُ.
اَللَّهُمَّ اجْعَلْنا هادينَ مَهْدِيّينَ غَيْرَ ضالّينَ وَ لا مُضِلّينَ، سِلْماً لِاَوْلِيائِكَ وَ حَرْباً لِاَعْدائِكَ، نُحِبُّ بِحُبِّكَ التَّائِبينَ، وَ نُعادي بِعَداوَتِكَ مَنْ خالَفَكَ، اَللَّهُمَّ هذَا الدُّعاءُ وَ عَلَيْكَ الْاِسْتِجابَةُ، وَ هذَا الجُهْدُ وَ عَلَيْكَ التُّكْلانُ.
اَللَّهُمَّ اجْعَلْ لي نُوراً في قَلْبي، وَ نُوراً في قَبْري، وَ نُوراً بَيْنَ يَدَىَّ، وَ نُوراً مِنْ تَحْتي، وَ نُوراً مِنْ فَوْقي، وَ نُوراً في سَمْعي، وَ نُوراً في بَصَري، وَ نُوراً في شَعْري، وَ نُوراً في بَشَري، وَ نُوراً في لَحْمي، وَ نُوراً في دَمي، وَ نُوراً في عِظامي، اَللَّهُمَّ اَعْظِمْ لِيَ النُّورَ.
سُبْحانَ الَّذِي ارْتَدى بِالْعِزِّ وَ بانَ بِهِ، سُبْحانَ الَّذي لَبِسَ الْمَجْدَ وَ تَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحانَ مَنْ لايَنْبَغِي التَّسْبيحُ اِلاَّ لَهُ، سُبْحانَ ذِي الْفَضْلِ وَ النِّعِمِ، سُبْحانَ ذِي الْمَجْدِ وَ الْكَرَمِ، سُبْحانَ ذِي الْجَلالِ وَ الْاِكْرامِ.