عن عيسى بن
أعين، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال:
" السفياني من المحتوم، وخروجه في رجب، ومن أول خروجه إلى آخره
خمسة عشر شهرا، ستة أشهر يقاتل فيها، فإذا ملك الكور الخمس ملك تسعة
أشهر، ولم يزد عليها يوما
عن محمد بن مسلم، قال:
" سمعت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) يقول: اتقوا الله واستعينوا على ما أنتم عليه
بالورع
والاجتهاد في طاعة الله، فإن أشد ما يكون أحدكم اغتباطا بما هو فيه من الدين لو
قد صار في حد الآخرة وانقطعت الدنيا عنه، فإذا صار في ذلك الحد عرف أنه قد
استقبل النعيم والكرامة من الله والبشرى بالجنة، وأمن مما كان يخاف، وأيقن أن
الذي كان عليه هو الحق، وإن من خالف دينه على باطل، وإنه هالك فأبشروا ثم
أبشروا بالذي تريدونه، ألستم ترون أعداءكم يقتتلون في معاصي الله، ويقتل
بعضهم بعضا على الدنيا دونكم وأنتم في بيوتكم آمنون في عزلة عنهم، وكفى
بالسفياني نقمة لكم من عدوكم، وهو من العلامات لكم مع أن الفاسق لو قد
خرج لمكثتم شهرا أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم بأس حتى يقتل خلقا
كثيرا دونكم.
فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك؟
قال: يتغيب الرجل منكم عنه، فإن حنقه وشرهه فإنما هي على شيعتنا،
وأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى.
قيل: فإلى أين يخرج الرجال ويهربون منه؟ فقال: من أراد منهم أن يخرج،
يخرج إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان، ثم قال: ما تصنعون بالمدينة،
وإنما يقصد جيش الفاسق إليها، ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم، وإنما فتنته
حمل امرأة: تسعة أشهر، ولا يجوزها إن شاء الله
عن عبد الملك بن أعين، قال:
" كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فجرى ذكر القائم (عليه السلام)، فقلت له: أرجو
أن يكون
عاجلا ولا يكون سفياني.
فقال: لا والله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه
عن حمران بن
أعين، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليه السلام) في قوله تعالى: (ثم قضى أجلا وأجل
مسمى
فقال: إنهما أجلان: أجل محتوم، وأجل موقوف.
فقال له حمران: ما المحتوم؟
قال: الذي لله فيه المشيئة.
قال حمران: إني لأرجو أن يكون أجل السفياني من الموقوف.
فقال أبو جعفر (عليه السلام): لا والله إنه لمن المحتوم