أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال:
حدثنا عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال:
" قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) فسمعت رجلا من همدان يقول له: إن
هؤلاء
العامة يعيرونا، ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن مناديا ينادي من السماء باسم
صاحب هذا الأمر، وكان متكئا فغضب وجلس، ثم قال: لا ترووه عني، وأرووه
عن أبي، ولا حرج عليكم في ذلك، أشهد أني قد سمعت أبي (عليه السلام) يقول:
والله إن
ذلك في كتاب الله عز وجل لبين حيث يقول: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية
فظلت أعناقهم
لها خاضعين) فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها فيؤمن
أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب (عليه
السلام)
وشيعته، قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل
الأرض ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته فإنه قتل مظلوما فاطلبوا
بدمه، قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول
ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك
يتبرأون منا ويتناولونا، فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا
البيت، ثم تلا أبو عبد الله (عليه السلام) قول الله عز وجل: (وإن يروا آية يعرضوا
ويقولوا سحر
مستمر