قدم رجل يقال له ذعلب الى الامام (علي ) (ع),
وكان الرجل ذرب اللسان, بليغا في الخطب,شجاع القلب,
فقال : لقد ارتقى ابن أبي طالب مرقاة صعبة , فلأخجلنه اليوم لكم في مسألتي اياه ,
فقال : يا أمير المؤمنين , هل رأيت ربك
فقال (ع) : ويلك يا ذعلب , لم أكن بالذي أعبد ربا لم أره .
قال : فكيف رأيته ؟ صفه لنا ,
قال (الامام علي ) ( ع) :
ويلك لم تره العيون بمشاهدة الأبصار , ولكن رأته القلوب بحقائق الايمان,
ويلك يا ذعلب , ان ربي لا يوصف بالبعد ولا بالحركة ولا بالسكون . ولا بقيام قيام انتصاب,
ولا بجيئة ولا بذهاب, لطيف اللطافة لا يوصف باللطف , عظيم العظمة لا يوصف بالعظم ,
كبير الكبرياء لايوصف بالكبر , جليل الجلالة لا يوصف بالغلظ رؤرف الرحمة لا يوصف بالرقة
مؤمن لا بعبادة, مدرك لا بمجسه,قائل لا يلفظ, هو في الأشياء على غير ممازجه ,
خارج منها على غير مباينة, فوق كل شيء ولا يقال سيء فوقه , أمام كل شيء ولا
يقال له أمام داخل في الأشياء لا كشيء في شيء داخل , وخارج منها لا كشيء من
شيء خارج,
فخر ذعلب مغشيا عليه فقال : تالله ماسمعت بمثل هذا الجواب, والله لأعدت الى مثلها.
اخي المؤمن امامك هو القران وهو محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين واولادهم فان عرفتهم كانك تعيش معهم صلواة الله عليهم كلما قرئت اية تكلموا معك فهم القران الناطق وكلما عملت عملا عرض عليهم ففهم