كنزالعلوم الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدردشة

 

 الأخلاق الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابومحمدالحسن
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ابومحمدالحسن


عدد المساهمات : 870
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

الأخلاق الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: الأخلاق الإسلامية   الأخلاق الإسلامية I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 22, 2017 7:08 pm

1 - الأخلاق الإسلامية
معنى الخلُق :
هو الصورة الباطنية للإنسان والتي يمكن أن تظهر للآخرين بأشكال مختلفة على جوارحه الظاهرة للناس وهو السجية والدين والطبع.
ليس شيء في الميزان أثقل من حسن الخلُق بضم اللام وسكونها الدين والطبع والسجية وحقيقته أنه لصورة الإنسان الباطنية وهي نفسها وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخلق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها ولهما أوصاف حسنة وقبيحة ، والثواب والعقاب يتعلقان بأوصاف الصورة الباطنية أكثر مما يتعلقان بأوصاف الصورة الظاهرية ، ولهذا تكرر الأحاديث في مدح حسن الخلُق في غير موضع ، كقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلُق ) ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلُقاً ) ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم ( إن العبد ليدرك بحسن خلُقه درجة الصائم القائم ) ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق  ) وأحاديث من هذا النوع كثيرة ، وكذلك جاء في ذم سوء الخلُق أحاديث كثيرة .
علم الأخلاق هو علم يُعرف به صلاح القلب وسائر الحواس .
التعريف المميز للأخلاق الإسلامية :
الأخلاق الإسلامية هي مجموعة الأقوال والأفعال التي يجب أن تقوم على أصول وقواعد وفضائل وآداب مرتبطة إرتباطا وثيقا بالعقيدة والشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم وسنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام .
فالأخلاق في الإسلام ليست جزءا من الدين بل هي جوهره وروحه.
كفى حسن الخلق فضلا :
وكفى حسن الخلق فضلا أنه يستميل النفوس ويورث المحبة ويزيد في المودة ويهدي إلى الفعل الحسن .
قال تعالى في وصف النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ما يوضع في ميزان امرء يوم القيامة أفضل من حسن الخلُق . (الكافي ج2)
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أكثر ما تلج به أمتي الجنة : تقوى الله وحسن الخلُق (الكافي ج2)
توضيح : التقوى حسن المعاملة مع الرب ، وحسن الخلُق حسن المعاملة مع الخَلق ، وهما يوجبان دخول الجنة .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : لو كنا لا نرجو الجنة ولا نخشى الناراً ولا ثواباً ولا عقاباً لكان ينبغي لنا أن نطالب بمكارم الأخلاق فإنها مما تدل على سبل النجاح ... (آداب النفس للعيناثي)
ويقول الشاعر :
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت   فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
علامات حسن الخلُق :
ومن علامات حسن الخلُق طلاقة الوجه عند اللقاء ولطف الكلام وحسن المعاشرة.
فالواجب على كل ذي عقل وقلب أن يؤدب نفسه بمكارم الأخلاق فتمام السعادة بالخلُق الحسن .
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما للإمام علي عليه السلام : ألا أخبرك بأشبهكم بي خُلُقا ؟
قال : بلى يا رسول الله.
قال : أحسنكم خُلُقا ، وأعظمكم حلما وأبرُكم بقرابته ، وأشدكم من نفسه أنصافا. (البحار ج77)
أهل البيت عليهم السلام والأخلاق :
لقد ورث أهل البيت عليهم السلام علوم الأنبياء وآخرهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال فيه الله عز وجل ( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) ولقد رأى الناس وسمعوا أخلاق آل محمد التي كانت تذكرهم بأخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وسوف نذكر في هذا القسم ( الأخلاق والآداب الإسلامية ) جزءا قليلا من أخلاقهم وعلومهم وفضلهم في توجيه الناس وإرشادهم في كل جزء من حياتهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://treasure.own0.com
ابومحمدالحسن
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ابومحمدالحسن


عدد المساهمات : 870
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

الأخلاق الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأخلاق الإسلامية   الأخلاق الإسلامية I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 22, 2017 7:10 pm

تزكية النفس

ان النفس الإنسانية تحتاج إلى التأديب والتهذيب والترغيب والترهيب.
قال تعالى : ( إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ ) . يوسف آية: 53 .
وقال عز من قائل : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ) . الشمس آية: 7-10 .
(زكاها وزارها بطاعة الله والعمل الصالح ودساها ونقصها بالمعاصي والذنوب ).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد أن رجع من إحدى غزواته : رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر . (يعني جهاد النفس) . (آداب النفس للعيناثي).
وكل إنسان يمكنه إصلاح نفسه وتهذيب أخلاقه ، فالخُلُق يمكن تبديله وتغييره إلى الأفضل والأحسن ولولا ذلك لما اجتهد الأنبياء والأولياء والحكماء في الدعوة إلى مكارم الأخلاق ، وينبغي للعاقل أن يطلب الفضائل فيسعى إلى القناعة والحلم والمسالمة والصبر والسخاء والعفو والتودد والتواضع وينبغي للعاقل أن يبتعد عن الرذائل ويتركها مثلا عن التكبر والغضب والبخل والغيبة والكذب والجبن والتميمة ... ألخ.
وينبغي للإنسان دائما أن يحذر الدنيا وما فيها من الشهوات والمحرمات ويتذكر النعيم العظيم الذي سيحصل عليه إن هو ابتعد عن المحرمات وسار على طريق الطاعة والاستقامة .
وبداية كل تغيير وإصلاح للنفس في هذه الحياة سواء كان ماديا أو معنوايا يرتبط بأربعة أمور : 
أولا : الإحساس بالحاجة إلى التغيير .
ثانيا : المشارطة بأخذ العهد فيما ينبغي على الإنسان أن يعمله أو لا يعمله .
ثالثا : المراقبة بأن يلاحظ نفسه ويتابعها أثناء العمل.
رابعا : المحاسبة والتوبة .
أولا : الإحساس بالحاجة إلى التغيير : فبدون ذلك سوف لا يكون هناك دافع يدفعه إلى الإصلاح فوجود الحاجة لا يدعو للتحرك ، ولكن الإحساس بالحاجة يدفعه للتحرك ومثال ذلك هو الإنسان المريض ولكنه لا يشعر بالألم فلا يدعوه ذلك إلى التحرك للعلاج ولكنه مع إحساسه بالألم يدفعه ذلك إلى التحرك لطلب العلاج وكذلك إذا شعر الإنسان بأنه كامل ولا يحتاج للإصلاح فلا يدعوه ذلك للتحرك ، وبما أن طبيعة الإنسان غالبا هي الغفلة عن نواقصه فإنه لا يرى داعيا للتغيير وإنما يرى ذلك الواقف على نواقصه والمدرك لها .
ثانيا : المشارطة : وبعد شعور الإنسان بالنقص وإحساسه بالحاجة إلى التغيير يأتي دور المشارطة بأخذ العهد مع نفسه فيما ينبغي عليه أن يعمله أو لا يعمله .
فكل نظرة وكلمة وخطوة وفكرة – وهو ما يقوم به الإنسان بشكل يومي – محسوبة ومسجلة عليه فيأخذ العهد من نفسه في كل صباح أو كل اسبوع أو كل شهر أو سنة أن يقوم بعمل الخيري الآتي من أدعية وصلاة وحج وعمرة وزيارة وصلة الرحم و... ألخ وأن لا يعمل أي عمل فيه شر وفيه معصية وهكذا .
ثالثا : المراقبة : تكون المشارطة قبل العمل أما بالمراقبة فهي حين العمل فيتابع ويراقب نفسه أثناء كلامه فمثلا يفكر هل هو في مرضاة الله أم في غير ذلك وكل خطوة يخطوها يفكر هل لله أم لا ؟
* جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال له : أوصيني ، فقال له النبي : وهل مستوص ( أي هل تعمل بالوصية ) إن أنا أوصيك ؟ ( وكرر عليه النبي ذلك ثلاث مرات ) ...
فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا أنت هممت بأمر فتدبر في عاقبته فإن يك رشدا فإمض به وإن يك شرا فانته عنه . (يعني إذا أردت القيام بعمل ما فكر في نتائج هذا العمل ).
* ينقل أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عندما كان يذهب للحرب يجعل بعض الرجال في المدينة للمحافظة عليها ولقضاء حوائج الناس فيها ، وفي أحد المرات كان أحد الرجال موكلا لإطعام أسرة صديقة فجاء يوما إلى البيت وسأل زوجة صديقه عن حاجاتها فأعجبه صوتها أو ربما نظر إليها عند أزيج الساتر بسبب ما ، فوسوس الشيطان له فتقدم وأمسك بالمرأة فصاحت المرأة النار النار ودفعت الرجل ، عند ذلك عاد الرجل إلى رشده فأخذ يركض وهو يصيح النار النار وترك المدينة وذهب للصحراء .
وبعد عودة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عرف قصة الرجل فطلبه ، فجاء إليه مطأطأ برأسه فتلا عليه سورة التكاثر قال تعالى ( أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلاَّ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ )
نعم فالمؤمن دائماً يرى الحساب والعقاب أمام عينيه .
رابعا : المحاسبة : أي يحاسب نفسه في كل ليلة أو بعد الإنتهاء من العمل الذي قام به هل أخطأ في جانب منه وماذا عمل في طاعة الله عز وجل فيطلب المزيد وما عمله من المعاصي يقرر أن يتوب ولا يفعل ذلك مستقبلا .
* ينقل أنه كان هناك عالما صالحا يقول : رأي مرتاضاً إسمه فتح علي فقال لي : ماذا تدرس ، فقلت له : كذا ، فقال لي : وهل تمارس الرياضة الروحية ؟ فقلت له : لا ، فقال لي : تعال إلى بيتي حتى أعلمك هذه الرياضة ، فذهبت إليه للبيت وعلمني رياضة الأربعين يوم ، ( والمراد من هذه الرياضة هو الإمتناع من كل شياء معينة ويمارس رياضة روحية محددة .
يقول هذا العالم : ولما رجعت إلى البيت قال لي عمي : أين كنت ، قلت له : كنت عند الملا فتح علي وأعطاني منهج الرياضة الروحية .
فقال لي عمي : أنا أعطيك أسلوب آخر للرياضة وأترك ثلث الرياضة للآخرين.
فقلت له : ما هي تلك الرياضة .
فقال لي عمي : في كل ليلة عند النوم تأخذ السبحة بيدك وتفكر كم ذنب عملت هذا اليوم كم فكرة سوء ، كم نظرة سوء ، كم كذبة وهكذا في كل ليلة إلى أربعين ليلة فإذا وجدت نفسك ليلة الأربعين تبحث عن ذنب واحد فلا تجده تشكر الله على ذلك وتصمم أن يكون كل عملك لله .
ويمكن تزكية النفس وحفظها عن طريق الآتي :
1- اختيار مصاحبة الأخيار : واجتناب مجالسة الأشرار وذوي الأخلاق السيئة ، فمن عاشر قوما ولو لزمن قليل إتصف بأخلاقهم كلياً كان أو جزئياً على قدر المدة وشدة التعلق بهم فالنفس الإنستنية سريعة التقليد .
فمن رافق إنساناً يكثر من قراءة القرآن والدعاء فسوف يرى نفسه يكرر الكلمات التي سمعها من رفيقه .
ومن رافق إنساناً يكثر من ترديد الأغاني ليلهو بها فسوف يرى نفسه يكرر كلمات الأغاني التي سمعها من رفيقه وربما بدون أن يقصد ذلك .
2- تعويد الإنسان نفسه على الصفات الأخلاقية الحميدة : فإن لذلك آثاراً كبيرةً على نفسه فيسعى إلى التواضع والكرم وإحترام الآخرين وإن وجد لديه صفة لا تعجبه يسعى على تغييرها فلو أحس أن نفسه تدعوه إلى البخل وعدم البذل هنا يحاول أن يعود نفسه على بذل وإنفاق المال لمن يستحقه ، ويحاول أن يعرف فضل البذل وضرر البخل ويسعى بطرق مختلفة إلى التغيير .
3- أن يعلم نفسه التروي في كل ما يفعله حتى لا يصدر عنه وهو غافل ما يخالف الأخلاق الحميدة والفضيلة ، فلا يستعجل مثلا في التدخل في أمور الآخرين قبل أن يستعد لذلك .
4- الابتعاد والحذر من كل شيء يهيج الشهوة لديه نظراً واستماعاً وتخيلا .
فمن هيج شهوته كان كمن هيج أسدا عليه ثم يضطر إلى تهدئته .
5- أن يهتم في البحث عن عيوب نفسه ، ويجتهد في إصلاح هذه العيوب ، ويمكن في ذلك أن يستشير أصحاب الرأي السديد لأن الإنسان عادةً لا يعيب نفسه وكذلك أن يجعل الناس مرايا لعيوبه فما قَبُح من عيوب الناس لا يُقدم عليه بل يبتعد عنه .
قال الشاعر :
عليـك ببـر الـــــــــــــــوالدين كليهما   وبــر ذوي القربى وبــر الأبـــاعد
ولا تصحبن إلا تقيــــاً مُهذبـــــــــــاً   عفيفـــاً ، زكيـــاً ، منجـزاً للمواعد
وقـارن إذا قـارنت حـــراً مؤدبــــــاً   فتى من بني الأحرار زينَ المشاهد
وكف الأذى واحفظ لسانــــــك واتق   فدينـــك في ودٌ الخليل المســــــاعد
ونافس ببذل المـــال في طلب العلي   بهمــــة محمــــود الخلائقِ مـــــاجدِ
وكن واثقـــــــاً بالله في كل حـــادث   يصنك مدى الأيــــام من شر حاسد
وبالله فاستعصــم ، ولا تــرج غيرَةُ   ولاتُك في النعمـــــــاء عنه بجــاحد
وغض عن المكروه طرفك واجتنب   أذي الجار واستمسك بحبل المحامد
ولا تبن في الدنيـــــــا بنـــاء مؤملٍ    خلـــوداً فما حيٌ عليهـــــا بخــــالد

أبـدأ بـاســــــم الملك العــلام    الله ذي الجلال والإكـــرام
مصليــاً على النبي الهــــادي   وآلِــــهِ الأكَـــارِمِ الأمجَــادِ
وبعــد فالأخلاق يـــا إخواني    دليلُ إنسانيــةِ الإنســــــانِ
فليس بالإنســان في الحقيقــة    من لا يكون طيب الخليقة
لأن من مبـــادئ الفضــــائل    تزكية النفس من الــرذائلِ
وإن من يـرغَبُ في التهذيبِ    يسعى إلى معرفة العُيوبِ
ويصحبُ الجميعَ من الأخيارِ    ويقتدي بالنُخبــةِ الأبــرارِ
وإن تعــــودتَ على المعَـالي    تعيشُ هانئــــــــاً بكل حالِ
ومن قصص المتعلقة بتزكية النفس 
السيد بحر العلوم يختبر المرحوم النراقي
ينقل أن المرحوم الملا مهدي النراقي – وكان متبحرا في كثير من العلوم وقد ألف كتاب جامع السعادات في علم الأخلاق وتزكية النفس – كان قد أرسل نسخة من كتابه المذكور إلى السيد بحر العلوم في النجف الأشرف ، ومن ثم سافر بنفسه إلى زيارة العتبات المشرفة ودخل النجف ، فجاء العلماء إليه تجليلاً لمكانته السامية ، إلا إن السيد بحر العلوم امتنع عن المجيء لزيارته ، ولم تمضِ أيام حتى قام المرحوم النراقي بزيارة السيد بحر العلوم ، إلا أن السيد لم يُعر إهتماماً كبيراً به ، ومرة أخرى قام النراقي بزيارة السيد بحر العلوم في بيته وامضى معه ساعة من الوقت ، وهذه المره لم يكن بأفضل من سابقها حيث إن السيد بحر العلوم لم يهتم إهتماماً كبيراً بالنراقي ، فرجع النراقي إلى منزله ، ومرة أخرى زار النراقي السيد بحر العلوم دون أن يُفكر بأنه لا فائدة مرجوة من اللقاء ببحر العلوم و ... و ... وهذه المرة الثالثة ، فما أن وصل منزل السيد وطلب الإستئذان ، حتى خرج إليه بحر العلوم حافياً لإستقباله واحتضنه وقبله وأدخله المنزل بكل إحترام وتجليل ، وبعد أداء الإحترام قال السيد مخاطباً النراقي ، كتبتم كتاباً في الأخلاق وتزكية النفس وأهديتمونا نسخة منه ، وأنا قد طالعت الكتاب من أوله إلى آخره بكل دقة وامعان ، والحق يقال : أنه كتاب يقل نظيره ، ومفيد جداً ، وأما السبب في عدم مجيئي لزيارتكم واستقبالكم منذ ورودكم إلى النجف ، وعدم الإهتمام اللائق بشأنكم عند زيارتكم لنا في المنزل ، كل ذلك قمت به عمداً ـ لأطلع على أنك عامل بما كتبت ، أولا ؟؟
فظهر لي إنك في أعلى درجات تزكية النفس ، وأنت بنفسك كتاب الأخلاق ، تهدي الآخرين بأخلاقك ، وليس بكتابك فحسب . (قصص وعبر للإمام الشيرازي)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://treasure.own0.com
ابومحمدالحسن
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ابومحمدالحسن


عدد المساهمات : 870
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

الأخلاق الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأخلاق الإسلامية   الأخلاق الإسلامية I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 22, 2017 7:12 pm

3- تأثير التربية على الأخلاق

التربية الإسلامية هي : عملية بناء وتوجيه وإعداد الشخصية وفق منهج الإسلام وأهدافه في الحياة .
ومن المعروف أن الإنسان عندما يولد فإنه يكون كالصفحة البيضاء وكالأرض الخالية يولد وهو يملك الاستعداد لتلقي العلوم والمعارف التي تكَوِن شخصيته وسلوكياته لذلك أهتم الإسلام اهتماماً شديداً في ذلك فقال أطلب العلم من المهد إلى اللحد لأنه حتى الطفل يوم ميلاده يسمع ويفهم فترديد كلمات الأذان والإقامة في أذن الطفل لم تكن إلا لقدرة هذا الطفل على تسجيل هذه الكلمات النورانية في عقله .
ونصيحة الإسلام للوالدين أن يأخذوا أبناءهم معهم إلى مجالس الوعظ والإرشاد وجلسات القرآن الكريم لم تأتي اعتباطاً إنما لقدرة هذا الطفل الصغير على تخزين المعلومات التي يراها أو يستمع إليها لتظهر عليه حينما يكبر في سلوكه وأقواله .
ما يؤثر في التربية :
المحيط الإجتماعي : مما لا يمكن التغافل عنه هو تأثير المحيط الإجتماعي القوي والفعال في شخصية الإنسان فالطفل يتأثر بأنواع السلوك وأساليب العيش المحيطة به وبالوالدين ، وسلوك الوالدين والأسرة تؤثر في الطفل تأثيراً كبيراً وكذلك سلوك الأقرباء والأصدقاء وحتى المدرسة والمجتمع ووسائله الفكرية والإعلامية وعاداته وأساليب حياته .
ومن هنا جاء دور الإسلام في الإصرار على الإنسان على أن يحاول أن يُكَوِن شخصيته وشخصية ما يتعلق به بصورة مطابقة للأخلاق الإسلامية الحميدة ومحاولة عدم التأثر بالمحيط الإجتماعي الفاسد خوله وذلم من خلال برامج وتعاليم وضحها وفهَمها للإنسان المسلم .
ما يتعلق في تربية الفتاة المسلمة :
إعدادها كأم وربة بيت وزوجة : لأن ذلك أمر ضروري لا بد منه ولا يمكن لأي فتاة إلا أن يتحمل هذه المسئولية وتمر بذلك الدور .
فتحتاج الفتاة في إعدادها لهذه المسئولية إلى تزويدها بالثقافة والمهارات اللازمة لهذه المسئولية .
مثلاً تدريسها وتعليمها كيف تكون زوجة وأم مربية صالحة ، والاهتمام في كونها زوجة وأم مثقفة ثقافة إسلامية نافعة ، وتعليمها أسس التربية الصحيحة الخاصة بالأطفال وعلم النفس المتعلق بالأطفال أيضا .
وإذا أستطاع المجتمع أن يربي النساء المؤمنات الصالحات فسوف يخرج من بيوتهم رجال صالحون ونساء صالحات يخدمون المجتمع ويرفعون من شأنه أمام العالم .
الطفل والتربية القيادية :
يمكن للأب والأم والأسرة والمدرسة والمجتمع أن يساهموا في تكوين الشخصية القيادية لأطفالهم فهناك قابليات كبيرة موجودة لدى الأطفال وتظهر فيهم منذ البداية وذلك من خلال :
1- زرع الثقة في نفس الطفل ومكافأة المتفوق وعدم توجيه الاهانة إلى الطفل الفاشل أو إشعاره بالقصور والعجز بل يجب مناقشة الموضوع معه ليشعر بأهمية شخصيته ويكشف في نفس الوقت خطأه كما يجب الاستمرار بتكليفه على قدر طاقته حتى تبرز لديه يوما صفة قيادية ناجحة في مجال ما .
2- عدم تكليف الطفل ببعض الأعمال التي لا يرغب بها أو التي تفوق قدراته لئلا يواجه الفشل المتكرر ويفقد الثقة بنفسه .
3- تنمية الروح القيادية لدى الطفل بنعظيم وتحبيب الشخصيات القيادية السابقة والحالية وبيان سر العظمة وموطن القوة لدى هذه الشخصيات القيادية وطرق الوصول إلى هذه المراتب العالية لتحقيق الهدف النهائي وهو رضى الله عز وجل عن الإنسان .
4- مراقبة الطفل والحذر من أن يقع في الغرور والتعالي نتيجة نجاحه أو شعوره بتفوقه وتدريسه وتعليمه الصفات الأخلاقية الحميدة التي يجب أن تكون لدى القيادي.
5- توضيح الحالة التي يعيشها مجتمعنا في الوقت الحالي وإمكانية النهوض به وتطويره ووضعه بالعمل والمثابرة في مقدمة المجتمعات القيادية في هذا العالم وذلك :
أ‌- بإيجاد خط فكري عقائدي ملتزم لديه .
ب‌- بيان الدور الحضاري والقيادي الذي قامت أمتنا به في تاريخها البشري المشرف .
ج- تعليمه على مواجهة التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية وتنمية روح المواجهة لديه وقدرته على المواجهة إذا أعد لتلك المواجهة إعداداً جيداً.
د- بيان الأسباب الحقيقية لتخلف الأمة الإسلامية وقدرتها على تجاوز محنتها وإزالة اليأس من عدم قدرتها على ذلك .
هـ- بيان مواضيع القوة وإمكانات النهوض الكثيرة التي تتمتع بها أمتنا الإسلامية .
و- بيان الحالة التي تعيشها الأمم التي تدعي التقدم بتوضيح حالات التخلف الأخلاقي والإجتماعي التي لديهم وغير ذلك من أنواع التخلف الكثيرة التي لديهم .
6- التركيز على دور الإعلام في توجيه وتشجيع الطفل على التنمية المواهب القيادية لديه .
فلا ننسى دور التلفزيون والفيديو والمجلات والقصص المصورة والبوسترات والنشرات في تكوين الشخصية القيادية الصالحة لديه .
ومن القصص التي تبين تأثير التربية على الأخلاق :
التربية الصالحة تخرج العلماء
كان والد الشيخ محمد تقي المجلسي بياع حنطة ، أراد أن يسافر لمدة قد تطول ... فجاء بولديه (محمد تقي ومحمد صادق) إلى العالم الكبير الشيخ عبد الله التستري ، وطلب منه أن يدرسهما العلوم الإسلامية وأوصاه بولده محمد تقي ، فهو أكثر ذكاء ورغبة في طلب العلم ، مرت الأيام حتى دخل يوم العيد ، فأعطى الأستاذ لتلميذه محمد تقي ثلاث توامين (عيدية) ، وقال له : إصرف هذه في حاجاتك الضرورية ، إمتنع الصبي من أخذ هذا المبلغ ، وقال : إنني لا آخذ شيئاً من دون إذن والدتي ، عليَ أن أستأذنها أولا .
عاد إلى البيت وأخبرها بالموضوع ، فقالت له أمه : يا ولدي ، لقد ترك أبوكما حنطة في الدكان ، وقد قسمتها لسد حاجاتكما ، وإذا أخذت العيدية من الشيخ فسوف تتعود على طلب المال من الآخرين ، أو تتوقع منهم أن يعطوك دائما وهذا الأمر لا يليق بنا .
وفي يوم الثاني دخل محمد تقي على أستاذه ، وأخبره بما قالته أمه ، فرفع الشيخ يديه بالدعاء لهذا الصبي ، أن يوفقه الله للعلم النافع والعمل الصالح وطول العمر.
ولقد أستجاب الله تعالى هذا الدعاء ، فأصبح هذا الصبي فيما بعد أحد كبار علماء الإسلام ، كما أصبح له ولد أيضا عظيم الشأن رفيع المنزلة ، هو العلامة الكبير الشيخ محمد باقر المجلسي صاحب الموسوعة الإسلامية الشهيرة (بحار الأنوار) التي طبعت حديثا في أكثر من مائة وعشرة مجلدات ، وله غيرها من المؤلفات التي خدم بها الفكر الإسلامي ، ذلك من نتاج التربية الصالحة. (الفوائد الرضوية – قصص وخواطر للمهتدي) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://treasure.own0.com
ابومحمدالحسن
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ابومحمدالحسن


عدد المساهمات : 870
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

الأخلاق الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأخلاق الإسلامية   الأخلاق الإسلامية I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 22, 2017 7:13 pm

[size=32]4- الدين والإيمان[/size]

الدين والإيمان هو ما يعتقده الإنسان من أمور ومنهج يعتبره طريق لسعادته في الدنيا والآخرة ويكون هذا المنهج مؤثراً جداً على حياته ويرتبط به إرتباطاً كبيراً يمكن حتى أن يقاتل من أجله ، والدين مجموعة قوانين ودساتير إلهية تشمل الإعتقادات، العبادات، المعاملات، الأخلاقيات، الاجتماعيات، الإقتصاديات، السياسات.
• قال تعالى : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(سورة التوبة آية 33)
• وقال تعالى : وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (سورة آل عمران آية 85)
[size=32]لا حياة بدون دين :[/size]
فحياة الإنسان تعتبر حياة بلا فائدة إن كانت بلا دين ولا عقيدة.
• عن الإمام علي عليه السلام : أيها الناس دينكم دينكم ، فإن السيئة فيه خير من الحسنة في غيره ، والسيئة فيه تغفر ، والحسنة في غيره لا تقبل . (نهج السعادة ج2)
• وقال عليه السلام : لا حياة إلا في بالدين ... (البحار ج77)
• وقال عليه السلام : الدين نور (غرر الحكم)
• وقال عليه السلام : أول الدين المعرفة وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده ... (نهج البلاغة)
• وقال عليه السلام : إعلم أول الدين التسليم وآخره الإخلاص . (غرر الحكم)
• وقال عليه السلام : غاية الدين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود . (غرر الحكم)
[size=32]أدوات الدين :[/size]
1- التسليم لله عز وجل والرضا بالقضاء والقدر.
2- أداء الأمانات والوفاء بالعهود .
3- اليقين بالله عز وجل وثوابه وعقابه.
4- الحب والبغض في الله عز وجل.
5- أداء الفرائض من الصلاة والصيام والزكاة والخمس والحج.
6- حسن الخلق والكف عن الحرام.
7- صحبة الأخيار المتقين ومخالفة الهوى وإكتساب الحسنات.
8- الإخلاص في العمل والعفة والورع والحياء والصبر.
9- حب أهل البيت عليهم السلام والولاية لهم.
10- التفقه بالدين.
11- نصح المسلمين والزهد في الدنيا.
12- العدل بين الناس.
13- طلب العلم والعمل به.
[size=32]آفة الدين :[/size]
1- الحسد والعجب والفخر والطمع وحب الدنيا.
2- سوء الظن.
3- الفقيه المنحرف والحاكم الجائر والعالم الفاسد.
4- آفة الدين ترك الصلاة.
[size=32]لا دين لهؤلاء :[/size]
1- لمن أطاع أعداء الله عز وجل.
2- لمن لم يعتقد بأي أمر من أوامر الله عز وجل.
3- لمن لا يعتقد بالضروريات من الدين بالصلاة مثلا أو الزكاة أو الحج ...
[size=32]إعتقد بالدين ولا تلهو به :[/size]
• قال تعالى : الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ... (سورة الأعراف آية 51)
• عن الإمام علي عليه السلام : من إتخذ دين الله لهواً ولعباً أدخله الله سبحانه النار مخلداً فيها . (غرر الحكم)
[size=32]ومن فوائد الدين وآثاره :[/size]
1- الإيمان بالدين يُمثَل أكرم صلة بين الإنسان وخالقه ذلك إن أشرف ما في الكون هو الإنسان وأشرف ما في الإنسان قلبه وأشرف ما في القلب الإيمان ومن ثم كانت الهداية إلى الإيمان أجلَ نعمة وأفضل آلاء الله على الإطلاق.
• قال تعالى : يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (الحجرات 17)
2- من آثار حب الله ورسوله وأهل البيت (عليهم السلام) أكثر من حبه لأهله وأولاده وأمواله بل أكثر من كل شيء فس الوجود فيدعوه ذلك إلى طاعتهم لأن الحب لا يكون إلا بالطاعة.
3- التعلق بالدين والأنس به فبعد أن جاء إلى النور لا يمكن أن يعود إلى الظلمات.
4- العمل الصالح الذي تزكى به النفس ويطهر به القلب وتعمر به الحياة.
5- تقوية قوة الإرادة لدى الإنسان وبها يواجه النفس وغرائزها.
6- يبعث في النفس روح الشجاعة والشهامة والصمود لأن يعلم بثوابت الشهادة ويعلم أن ما بعد الموت فيه الخير له.
7- سلامة الجسم وصحته من الأمراض لأن تعاليم الدين تدعوه إلى ما فيه صحته ووقايته من الأمراض.
[size=32]الإيمان[/size]
الإيمان : هو إقرار باللسان وعمل بالأركان وإعتقاد بالجنان.
• قال تعالى : قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ(الحجرات 14)
• قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان (جامع الأخبار)
• وقال صلى الله عليه وآله وسلم حين سُئل عن الإيمان : أن تؤمن بالله واليوم الآخرة والملائكة والنبيين والبعث بعد الموت. (جامع الأخبار)
• وعن الإمام الباقر عليه السلام : الإيمان ما كان بالقلب. (البحار ج75)
[size=32]أركان الإيمان :[/size]
1- التوكل على الله 
2- التفويض إلى الله
3- التسليم لأمر الله
4- الرضا بقضاء الله
• قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : الإيمان في عشرة : المعرفة ، والطاعة ، والعلم ، والعمل ، والورع ، والإجتهاد ، والصبر ، واليقين ، والرضا ، والتسليم. (البحار ج65)
• عن أمير المؤمنين عليه السلام : إن الإيمان بني على أربع دعائم : على اليقين والصبر والعدل والجهاد. (البحار ج65)
[size=32]من هو المؤمن ؟[/size]
هو كل من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وعمل صالحا وهو من ائتمنه الناس على أنفسهم وأموالهم ، والمؤمن دائم الذكر كثير الفكر وعلى النعماء شاكر وفي البلاء صابر ، والمؤمن شاكر في السراء وصابر في البلاء وخائف في الرجاء.
[size=32]علامات المؤمن :[/size]
• وعن الإمام زين العابدين عليه السلام : علامات المؤمن خمسة : الورع في الخلوة ، والصدقة في في القلة ، والصبر عند المصيبة ، والحلم عند الغضب والصدق عند الخوف. (الخصال)
• وعن الإمام الصادق عليه السلام : ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال : وقوراً عند الهزاهز ، صبوراً عند البلاء ، شكوراً عند الرخاء ، قانعاً بما رزقه الله ، لا يظلم الأعداء ، ولا يتحامل للأصدقاء ، بدنه منه في تعب والناس منه في راحة. (الكافي ج2)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://treasure.own0.com
ابومحمدالحسن
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ابومحمدالحسن


عدد المساهمات : 870
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

الأخلاق الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأخلاق الإسلامية   الأخلاق الإسلامية I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 22, 2017 7:14 pm

5 – الفضـــائل

الفضيلة : هي الدرجة الرفيعة من حسن الخلق
الوصول إلى الفضائل
• عن الإمام علي عليه السلام : الإرتقاء إلى الفضائل صعب مُنجي ، الإنحطاط إلى الرذائل سهل مردي. (1)
• عن الإمام علي عليه السلام : أكره نفسك على الفضائل فإن الرذائل أنت مطبوع عليها . (2)
• عن الإمام علي عليه السلام : أقوى الوسائل حسن الفضائل. (3)

أين تكون الفضيلة ؟
• عن الإمام علي عليه السلام : الفضيلة بحسن الكمال ومكارم الأفعال ، لا بكثرة المال وجلالة الأعمال.
• عن الإمام علي عليه السلام : لكل شيء فضيلة وفضيلة الكرام اصطناع الرجال. (4)
• عن الإمام علي عليه السلام : من آثر على نفسه إستحق إسم الفضيلة. (5)
• عن الإمام علي عليه السلام : كفى بالمرء فضيلة أن ينقص نفسه. (6)
• عن الإمام علي عليه السلام : صنائع الإحسان في فضائل الإنسان (7)
• عن الإمام علي عليه السلام : فضيلة السادة حسن العبادة. (8)
• عن الإمام علي عليه السلام : الفضل أنك إذا قدرت عفوت. (9)
• عن الإمام علي عليه السلام : كمال الفضائل شرف الخلائق. (10)
• عن الإمام علي عليه السلام : إذا حُييت بتحية فحي بأحسن منها ، وإذا أُسديت إليك يدٌ فكافئها بما يُربي عليها ، والفضل مع ذلك للباديء (11)
• عن الإمام علي عليه السلام : تحلوا بالأخذ بالفضل ، والكف عن البغي والعمل بالحق ، والانصاف من النفس ، وإصلاح المعاد. (12)
• عن الإمام علي عليه السلام : فالمتقون هم أهل الفضل :منطقهم الصواب وملبسهم الإقتصاد ... (13)
• سُئل عيسى عليه السلام : من أفضل الناس ؟ قال : من كان منطقه ذكراً وصمته فكراً ونظره عبرة . (14)
• عن الإمام علي عليه السلام : أفضل أخلاق الرجال الحلم . وقال السخاء والحياء أفضل الخلق. (15)
• عن الإمام علي عليه السلام : لقد أخذ بجوامع الفضائل من رفع عن نفسه سوء المجازاة . (16)
• عن الإمام علي عليه السلام : من أحسن إلى من أساء إليه فقد أخذ بجوامع الفضل. (17)
• عن الإمام علي عليه السلام : المرؤة إسم جامع لسائر الفضائل والمحاسن. (18)
• عن الإمام علي عليه السلام : كن عفواً في قدرتك ، جواداً في عسرتك ، مؤثراً مع فاقتك تكمل لك الفضائل. (19)
• عن الإمام علي عليه السلام : إذا اتقيت المحرمات وتورعت عن الشبهات ، وأديت المفروضات وتنفلت بالنوافل ، فقد أكملت في الدين الفضائل. (20)
• عن الإمام علي عليه السلام : أفضل الفضائل صلة المهاجر ، وايناس النافر ، والأخذ بيد العاثر. (21)
• عن الإمام علي عليه السلام : الإنصاف أفضل الفضائل. (22)
• عن الإمام علي عليه السلام : أفضل الفضائل بذل الرغائب ، وأسعاف الطالب ، والإجمال في المطالب. (23)
• عن الإمام علي عليه السلام : حفظ اللسان وبذل الإحسان من أفضل فضائل الإنسان. (24)
• عن الإمام علي عليه السلام : لا فضيلة أجلَ من الإحسان. (25)
• عن الإمام علي عليه السلام : أكرم من ودك واصفح عن عدوك يتملك الفضل. (26)
• عن الإمام علي عليه السلام : إن مقابلة الإساءة بالإحسان ، وتغمد الجرائم بالغفران لمن أحسن الفضائل وأفضل المحامد. (27)
• عن الإمام علي عليه السلام : من أفضل الفضائل إصطناع الصنائع وبث المعروف . (28)
• عن الإمام علي عليه السلام : رأس الفضائل العلم . (29)
• عن الإمام علي عليه السلام : رأس الفضائل ملكُ الغضب وإماتة الشهوة . (30)

أهل الفَضل 
عن الإمام زين العابدين عليه السلام : إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الأولين والآخرين في صعيد واحد ثم ينادي مناد : أيم أهل الفضل ؟ قال : فيقوم عنق من الناس فتلقاهم الملائكة فيقولون : وما كان فضلكم ؟ فيقولون : كنا نصل من من قطعنا ونعطي من حرمنا ، ونعفو عن من ظلمنا ، فيقال لهم : صدقتم أدخلوا الجنة . (31)

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إذا جمع الخلايق يوم القيامة نادى مناد : أين أهل الفضل ؟ فيقوم أناس وهم يسير فينطلقون سراعاً إلى الجنة فتلقاهم الملائكة فيقولون : إنا نراكم سراعاً إلى الجنة ، فيقولون : كنا إذا ظلمنا غفرنا ، وإذا أُسيء إلينا عفونا ، وإذا جهل علينا حلمنا ، فيقال لهم : أدخلوا الجنة فنعم أجر العاملين . (32)

أفْضَلُ الناس
• عن الإمام علي عليه السلام : أفضل الناس في الدنيا الأسخاء ، وفي الآخرة الأتقياء . (33)
• عن الإمام علي عليه السلام : إن أفضل الناس عند الله : من أحيا عقله ، وأمات شهوته ، وأتعب نفسه لصلاح آخرته . (34)
• عن الإمام علي عليه السلام : إن أفضل الناس من حلم عن قُدرة ، وزهد عن غُنية وأنصف عن قُوة . (35)
• عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أفضلكم منزلةً عند الله تعالى أطولكم جوعا وتفكرا ، وأبغضكم إلى الله تعالى كل نؤومٍ ، وأكول ، وشروب . (36)
• عن الإمام علي عليه السلام : أفضل عباد الله عند الله إمام عادل ، هُدِيَ وهَدَى ، فأقام سنة معلومة ، وأمات بدعة مجهولة ... (37)

من نتائج التحلي بالفضائل 
• عن الإمام علي عليه السلام : بإكتساب الفضائل يكبت المعادي . (38)
• عن الإمام علي عليه السلام : فخر المرء بفضله لا بأصله . (39)
• عن الإمام علي عليه السلام : عند تعاقب الشدائد تظهر فضائل الإنسان . (40)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://treasure.own0.com
ابومحمدالحسن
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ابومحمدالحسن


عدد المساهمات : 870
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

الأخلاق الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأخلاق الإسلامية   الأخلاق الإسلامية I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 22, 2017 7:15 pm

6 - الرذيلــة

الرذائل : وهي خصال الذميمة والسيئة عند الإنسان
إن الرذائل تحجب الإنسان عن الفضائل كالغرفة المظلمة التي حرمت من أشعة الشمس أو كالأرض القاحلة المحرومة من الماء والأزهار والأشجار .
فالجهل والحمق والاستهتار والتكبر والغرور وغيرها من الرذائل تمنع من إدراك حقائق الأشياء وبالتالي تؤدي بالإنسان إلى عدم الاتجاه إلى الفضائل.
يحتاج الإنسان في حياته إلى قطع دابر الشياطين ويروض نفسه ويعودها ويأمرها أن تتحلى بالفضائل وتكره الرذائل وذلك عن طريق التزود بالعلم والأخلاق الحميدة والعبادة والدعاء والأخلاص لله عز وجل فمن تمرن على رفع عشرين كيلو جرام ، ازداد قوة حتى يتمكن من رفع ثلاثين وهكذا .
يقول الشاعر
هذه النفـس تراهــا     تتلظى بهــــواهــــــــــا
طاعة الباري تقاها     تتسامى في علاهـــــــا
لا تطعها في هواها     فستكبوا في خطاهـــــا
راقب الرحمن فيها     علها تبلغ مناهـــــــــــا
خالق الكون حباها     رشدها حين براهـــــــا
للهدى الله دعاها     تقتفي آثار طاهـــــــــــا
قصة قصيرة متعلقة بموضوع الرذيلة
ما هو أخبث وأطيب ما في الإنسان ؟
يقال أن حكيما سئل إبنه ما هو أخبث ما في الإنسان ؟
قال الولد : اللسان يا أبي .
قال الأب : لماذا ؟
قال الولد : لأنه إن خبث وفسد يؤدي بصاحبه إلى الهلاك وإلى النار.
قال الأب : وما هو أطيب ما في الإنسان ؟
قال الولد : اللسان يا أبي
قال الأب : لماذا ؟
قال الولد : لأنه إن طاب وحسن قاد صاحبه إلى النجاة وإلى الجنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://treasure.own0.com
ابومحمدالحسن
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ابومحمدالحسن


عدد المساهمات : 870
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

الأخلاق الإسلامية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأخلاق الإسلامية   الأخلاق الإسلامية I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 22, 2017 7:16 pm

7 – اللسان

لسان الخير : هو اللسان الذي لا ينطلق إلا بالخير ويذكر الله عز وجل وشكره على نعمه الكثيرة وهو الذي يعظ الناس ويحل مشاكلهم ويساهم في إصلاح المجتمع.
لسان الشر : هو اللسان الذي لا ينطق إلا بالشر فلا يذكر الله ولا يشكره ويغتاب الناس ويحاول أن ينشر الفساد والفتنة ويساهم في تدمير المجتمع.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " وهل يكبُ الناس في النار إلا حصائد ألسنتهم " – قيل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " ما النجاة ؟ قال : إملك عليك لسانك " . (البحار 74).

وقال (ص) : لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه .

وعن الإمام الصادق عليه السلام : من خاف الناس لسانه فهو في النار .(البحار 72)
8- الكلام
ومن اللسان يأتي الكلام
قال تعالى : كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِين (سورة إبراهيم 24)
وفال تعالى : وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ (سورة إبراهيم 26)
وروي أنه مر أمير المؤمنين عليه السلام برجل يتكلم بفضول الكلام فوقف عليه فقال : يا هذا إنك تملي على حافظك كتاباً إلى ربك فتكلم بما يعنيك ودع ما لا يعنيك . (البحار ج71)
وقال عليه السلام : ... قل خيرا تذكر بخير ... (البحار ج71)

ان الكلام يعبر عن مستودعات الضمائر ويخبر عن مكنونات السرائر ، فرحم الله من قال خيراً فغنم أو سكت فسلم فأنت سالم ما سكت فإذا تكلمت فأما لك وإما عليك والعاقل لا يتكلم إلا لحاجته أو لحجته ولا يفكر إلا في آخرته.

ما هو الكلام ؟
عن أمير المؤمنين عليه السلام : مغرس الكلام القلب ومستودعه الفكر ، ومقومه العقل ، ومبديه اللسان ، وجسمه الحروف ، وروحه المعنى وحليته الإعراب ، ونظامه الصواب. (غرر الحكم)

الحسن والقبيح
سُئل أمير المؤمنين عليه السلام : أي شيء مما خلق الله أحسن ؟ فقال : الكلام ، فقيل : أي شيءٍ مما خلق الله أقبح ؟ قال : الكلام ، ثم قال : بالكلام أبيضت الوجوه ، وبالكلام اسودت الوجوه (تحف العقول).

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله بها سخطه إلى يوم يلقاه .(الترغيب والترهيب ج2)

وعن أمير المؤمنين عليه السلام : من ساء كلامه كثر ملامه . وقال : لا تسيء اللفظ وإن ضاق عليك الجواب . وقال : سنة اللئام قبح الكلام . (غرر الحكم)

الكلام فيما لا يعني
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : من فقه الرجل قلة كلامه فيما لا يعنيه. (البحار ج71)
قال الإمام الحسين عليه السلام يوما لابن عباس : لا تتكلمن فيما لا يعنيك فإني أخاف عليك الوزر ، ولا تتكلمن فيما يعنيك حتى ترى للكلام موضعاً. (البحار ج78)

فضول الكلام يظهر العيوب
عن أمير المؤمنين عليه السلام : إياك وفضول الكلام ، فإنه يظهر من عيوبك ما بطن ويحرك عليك من أعدائك ما سكن. (غرر الحكم)

وعن أمير المؤمنين عليه السلام : طوبى لمن ... أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من لسنه. (نهج البلاغة)

وعن أمير المؤمنين عليه السلام : إياك والهذر ، فمن كثر كلامه كثرت آثامه. (غرر الحكم)

وعن أمير المؤمنين عليه السلام : كثرة الكلام تبسط حواشيه وتنقص معانيه ، فلا يُرى له أمد ولا ينتفع به أحد . (غرر الحكم)

قلة الكلام
عن أمير المؤمنين عليه السلام : إذا تم العقل نقص الكلام .(البحار ج71)
وعن أمير المؤمنين عليه السلام : قلة الكلام يستر العيوب ويقلل الذنوب. (غرر الحكم)

إجعل الكلمة أسيرتك
عن أمير المؤمنين عليه السلام : إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ، وإذا أمسكتها ملكتها. (غرر الحكم)

وعن أمير المؤمنين عليه السلام : إحفظ لسانك فإن الكلمة أسيرة وثاق الرجل ، فإن أطلقها صار أسيراً في وثاقها. (البحار ج71)
عن الإمام الهادي عليه السلام : الجاهل أسير لسانه. (البحار ج78)
عن الإمام الصادق عليه السلام : لا يزال العبد المؤمن يكتب محسناً ما دام ساكتاً ، فإن تكلم كتب محسناً أو مسيئاً. (البحار ج71)

لا تتكلم بكل ما تعلم
عن أمير المؤمنين عليه السلام : من عقل الرجل أن لا يتكلم بجميع ما أحط به علمه . وقال : لا تتكلم بكل ما تعلم فكفى بذلك جهلا. (غرر الحكم)

عن أمير المؤمنين عليه السلام : الكلام كالدواء قليله ينفع وكثيره قاتل. (غرر الحكم)
عن أمير المؤمنين عليه السلام : العاقل لا يتكلم إلا بحاجته أو حجته . (غرر الحكم)

أحيانا الكلام أفضل من السكوت
سُئل الإمام زين العابدين عليه السلام عن الكلام والسكوت أيهما أفضل ؟ فقال : لكل واحد منهما آفات ، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت ، قيل كيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ قال : لان الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت إنما بعثهم بالكلام ، ولا استُحقت الجنة بالسكوت ، ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت ، ولا توقين النار بالسكوت ، إنما ذلك كله بالكلام ... (البحار ج71)

عن الإمام الصادق عليه السلام : النطق راحة الروح والسكوت راحة الجسد. (البحار ج71)
عن أمير المؤمنين عليه السلام : القول بالحق خير من العي والصمت .(غرر الحكم )
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : لا ينبغي للعالم أن يسكت على علمه ، ولا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله ... (كنز العمال)

السكوت من الذهب
عن الإمام الصادق عليه السلام : قال لقمان لابنه : يا بني إن كنت زعمت أن الكلام من فضه فإن السكوت من ذهب . (البحار ج71)

عن رسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : الصمت عبادة لمن ذكر الله .(البحار ج71)
عن أمير المؤمنين عليه السلام : صمت يكسبك الوقار خير من كلام يكسوك العار. (غرر الحكم)
عن أمير المؤمنين عليه السلام : صمت يعقبك السلامة خير من قول يعقبك الملامه. (غرر الحكم)
عن أمير المؤمنين عليه السلام : صمت يكسوك الكرامة خير من قول يكسبك الندامة. (غرر الحكم)
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : السكوت خير من إملاء الشر وإملاء الخير خير من السكوت. (البحار ج71)
عن أمير المؤمنين عليه السلام : لا تتكلمن إذا لم تجد للكلام موقعاً. (غرر الحكم)

سكوت أوليا الله
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكراً ونظروا فكان نظرهم عبرة ، ونطقوا فكان نطقهم حكمة. (البحار ج69)
عن أمير المؤمنين عليه السلام : إن لله عباداً كسرت قلوبهم خشية فأسكتتهم عن المنطق وإنهم لفصحاء عقلاء ، يستبقون إلى الله بالأعمال الزكية. (البحار ج78)

الكلام الحسن
عن أمير المؤمنين عليه السلام : أحسن الكلام ما لا تمحه الآذان ولا يتعب فهمه الأفهام . وقال : أحسن الكلام ما زانه حسن النظام وفهمه الخاص والعام . (غرر الحكم)
عن الإمام زين العابدين عليه السلام : القول الحسن يُثري المال، ويُنمي الرزق ، وينسىء في الأجل ويُحبب إلى الأهل ويُدخل الجنة. (البحار ج71)
عن أمير المؤمنين عليه السلام : عود لسانك لين الكلام وبذل السلام يكثر محبوك ويقل مبغضوك. (غرر الحكم)
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي نفسي بيده ما أنفق الناس نفقة أحب من قول الحير. (البحار ج71)
عن أمير المؤمنين عليه السلام : قولوا الخير تعرفوا به ، واعملوا الخير تكونوا من أهله. (البحار ج71)

ويجب على الإنسان المسلم أن لا يصدر منه إلا الكلام الطيب المفيد ففي ذلك الخير له ولمن حوله من أحبه وأعزه ولا يصدر منه الكلام الخبيث لأن في ذلك الضرر له ولمن حوله من أحبة وأعزة .

يمكن مراعاة الأمور في الكلام 
لا يتكلم فيما لا يعنيه ويحاول أن يكون كلامه في حال تدخله للإصلاح والتوجيه والإرشاد والنصيحة ...

خير الكلام ما قل ودل فيقتصر منه على قدر حاجته فلا يتكلم بكلمات زائدة عن الحاجة فيضيع الموضوع والهدف من الكلام ، ومن كثر كلامه كثرت آثامه وأخطاءه ويجب أن يكون كلامه لدفع الضرر أو جلب المنفعة.

* يترك المجال للآخرين للكلام فذلك من آداب الكلام.

* حين يتكلم يجعل بين كلامه توقفات حتى يستطيع المستمع أن يتابع كلامه بوضوح وفهم.

* يكون الكلام صادراً بصوت بحيث يصل إلى مسامع من معه دون تكلف من المستمع.

* يتبع الكلام بعضه بعضاً دون أن يكون هناك توقف طويل بحيث ينسى المستمع الكلام الذي قبله.

* لا يتكلم بموضوع معين ثم يغيره إلى موضوع آخر دون ربط بين الموضوعين.

* يأتي بالكلام في موضعه لأن الكلام في غير حينه لا ينتفع به.
وقد قالوا 
لا يعجبنك من خطيب خطبة     حتى يكون مع الكلام أصيلا
إن الكلام لفي الفؤاد وإنمـــا     جُعل اللسان على الفؤاد دليلا

يُصاب الفتى من عثرة بلسانه     وليس يصاب المرء من عثرة الرِجلِ
فعثرته في القول تُذهبُ رأسه     وعثرتـه بالــرجـل تــبرا على مهــل

الصمت زين والسكون سلامة     فإذا نطقت فلا تكن مكثارا
فإذا ندمت على سكوتك مرة       فلتندمن على الكلام مرارا

عود لسانك قول الخير تنج به      من زلة اللفظ أو من زلة القدم
واحذر لسانك من خِلٍ تنادمه       إن النديـــم لمشتقُ من النــــدم
ومن القصص المتعلقة بالكلام
من يقول كلمة طيبة فله 400 دينار
يحكى أن الملك الفارسي أنوشيروان (الذي ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في عهده ) أعلن في الدولة بأن يقول للملك كلمة طيبة فله جائزة 400 دينار ، وفي يوم كان الملك يسير بحاشيته في المدينة إذ رأى فلاحاً عجوزاً في التسعينات من عمره وهو يغرس شجرة زيتون ، فقال له الملك : لماذا تغرس شجرة الزيتون وهي تحتاج إلى عشرين سنة لتثمر وأنت عجوز في التسعين من عمرك وقد دنا أجلك ؟ فقال الفلاح العجوز : السابقون زرعوا ونحن حصدنا ونحن نزرع لكي يحصد اللاحقون ، فقال الملك : أحسنت هذه كلمة طيبة فأمر بأن يعطوه الجائزة وهي 400 دينار فأخذها الفلاح العجوز وابتسم ، فقال الملك : لماذا ابتسمت فقال الفلاح شجرة الزيتون تثمر بعد عشرين سنة وشجرتي أثمرت الآن ، فقال الملك : أحسنت أعطوه 400 دينار اخرى ، فأخذها الفلاح وابتسم ، فقال الملك : لماذا ابتسمت ، فقال الفلاح : شجرة الزيتون تثمر في السنة وشجرتي أثمرت مرتين ، فقال الملك : أحسنت وأمر بإعطائه 400 دينار أخرى ثم تحرك الملك بسرعة من عند الفلاح ، فقال له رئيس الجنود : لماذا تحركت بسرعة ، فقال الملك : إذا جلست إلى الصباح فإن خزائن الأموال ستنتهي وكلمات الفلاح العجوز لا تنتهي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://treasure.own0.com
 
الأخلاق الإسلامية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علم الأخلاق -
» - الأخلاق والعرفان
» الآثار المترتبة على الأخلاق الحسنة
» الأخلاق عند النبي وأهل البيت (عليهم السلام)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنزالعلوم الاسلامية :: القسم الحادي عشر الخاص بعلم الاخلاق اضغط هنا-
انتقل الى: