كنزالعلوم الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدردشة

 

  مساوئ الحسد:-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابومحمدالحسن
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ابومحمدالحسن


عدد المساهمات : 870
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

 مساوئ الحسد:- Empty
مُساهمةموضوع: مساوئ الحسد:-    مساوئ الحسد:- I_icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 18, 2015 7:13 am


مساوئ الحسد:
يختص الحسد بين الأمراض الخلقية بأنّه أشدّها ضرراً، وأسوأها مغبةً في دين الحاسد ودنياه.
1 - فمن أضراره العاجلة في دنيا الحاسد، أنه يكدّر عليه صفو الحياة، ويجعله قرين الهمّ والعناء، لتبرمه بنِعَم اللّه على عباده، وهي عظيمة وفيرة، وذلك ما يشقيه، ويتقاضاه عللاً صحيحة ونفسية ماحقة.
كما يُفجعه في أنفس ذخائر الحياة: في كرامته، وسمعته، فتراه ذميماً مُحَقّراً، منبوذاً تمقته النفوس، وتنبذه الطباع.
ويفجعه كذلك في أخلاقه، فتراه لا يتحرج عن الوقيعة بمحسوده، بصنوف التهم والأكاذيب المحرّمة في شرعة الأخلاق، ولا يألو جهداً في إثارة الفتن المفرقة بينه وبين أودائه، وذوي قرباه، نكاية به وإذلالاً له.
وأكثر الناس إستهدافاً للحسد، ومعاناة لشروره وأخطاره، اللامعون المتفوقون من أرباب العلم والفضائل، لما ينفسه الحساد عليهم من سمو المنزلة، وجلالة القدر، فيسعون جاهدين في آزدرائهم واستنقاصهم، وشنّ الحملات الظالمة عليهم.
وهذا هو سر ظلامة الفضلاء، وحرمانهم من عواطف التقدير والاعزاز، وربما طاشت سهام الحسد، فأخلفت ظن الحاسد، وعادت

عليه باللوعة والأسى، وعلى المحسود بالتنويه والاكبار كما قال أبو تمام:
وإذا أراد اللّه نصر فضيلة*** طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت*** ما كان يعرف طيب عَرف العود
لولا التخوف للعواقب لم يزل*** للحاسد النعمى على المسحود
ويقول الآخر:
إصبر على حسد الحسود*** فانّ صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها*** إن لم تجد ما تأكله
2 - وأما أضرار الحسد الآجلة:
فقد عرفت ما يتذرع به الحاسد من صنوف الدس والتخريب في الوقيعة بالمحسود، وهدر كرامته. وهذا ما يعرض الحاسد لسخط اللّه تعالى وعقابه، ويأكل حسناته كما تأكل النار الحطب.
هذا الى تنمّر الحاسد، وسخطه على مشيئة اللّه سبحانه، في إغداق نعمه على عباده، وتلك جرأة صارخة تبّوئه السخط والهوان.
علاج الحسد:
واليك بعض النصائح العلاجية للحسد:
1 - تَركُ تطلع المرء الى من فوقه سعادة ورخاءً وجاهاً، والنظر الى من دونه في ذلك، ليستشعر عناية اللّه تعالى به، وآلائه عليه، فتخف بذلك نوازع الحسد وميوله الجامحة.

2 - تذكّر مساوئ الحسد. وغوائله الدينية والدنيوية، وما يعانيه الحسّاد من صنوف المكاره والأزمات.
3 - مراقبة اللّه تعالى، والايمان بحكمة تدبيره لعباده، والاستسلام لقضائه، متوقياً بوادر الحسد، ومقتضياته الأثيمة من ثلب المحسود والاساءة اليه، كما قال صلى اللّه عليه وآله «ويُنجي منه أن يكفّ الانسان يده، ويخزن لسانه، ولا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن».
ولو لم يكن في نبذ الحسد الا استهجانه، والترفع عن الاتصاف بمثالبه المقيتة، لوجب نبذه ومجافاته.
وجدير بالآباء أن لا يميزوا بين أبنائهم في شمول العناية والبر. فيبذروا في نفوسهم سموم الحسد، ودوافعه الأثيمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://treasure.own0.com
 
مساوئ الحسد:-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنزالعلوم الاسلامية :: القسم الخامس الخاص بالعرفان والاذكاروالمناجاة اضغط هنا-
انتقل الى: