كنزالعلوم الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


{وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخولدردشة

 

 اخلاق العارف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابومحمدالحسن
مدير المنتدى
مدير المنتدى
ابومحمدالحسن


عدد المساهمات : 870
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

اخلاق العارف Empty
مُساهمةموضوع: اخلاق العارف   اخلاق العارف I_icon_minitimeالأحد أغسطس 16, 2015 9:55 pm


الاخلاق العامة

«إنَّ اللّه يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالاحسَانِ وَإيتَاءِ ذي القُربى وَينَهَى عَنِ الفَحشَاءِ وَالمنُكَرِ وَالبَغيِ يَعِظُكُم لَعَلّكُم تَذَكَّرُونَ».
( القرآن الكريم)
«الَّذيِنَ يَستَمِعُونَ القَولَ فَيتَّبِعُونَ أحسَنَهُ أولئكَ الذيِنَ هَدَاهُمُ اللّهُ وَأولَئِكَ هُم أولُو الألبَابِ».
(القرآن الكريم)

«إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما».
(الرسول الأعظم)
«أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافا الذين يألفُون ويُؤلفَون وتُوطأ رحالهُم».
(الرسول الأعظم)


بِسِم اللّهِ الرحَمنِ الرحيَمِ
الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين. وبعد:
فإنّ علم الأخلاق هو: العلم الباحث في محاسن الأخلاق ومساوئها، والحث على التحلي بالأولى والتخلي عن الثانية.
ويحتل هذا العلم مكانة مرموقة، ومحلاً رفيعاً بين العلوم، لشرف موضوعه، وسمو غايته. فهو نظامها، وواسطة عقدها، ورمز فضائلها، ومظهر جمالها، إذ العلوم بأسرها منوطة بالخُلق الكريم، تزدان بجماله، وتحلو بآدابه، فإن خلت منه غدت هزيلة شوهاء، تثير السخط والتقزز.
ولا بدع فالأخلاق الفاضلة هي التي تحقق في الانسان معاني الانسانية الرفيعة، وتحيطه بهالة وضّاءة من الجمال والكمال، وشرف النفس والضمير، وسمو العزة والكرامة، كما تمسخه الأخلاق الذميمة، وتحطّه الى سويّ الهمج والوحوش.
وليس أثر الأخلاق مقصوراً على الأفراد فحسب، بل يسري الى الأمم والشعوب، حيث تعكس الأخلاق حياتها وخصائصها ومبلغ رقيها، أو تخلفها في مضمار الأمم.
وقد زخر التاريخ بأحداث وعبر دلّت على أنّ فساد الأخلاق وتفسخها كان معولاً هدّاماً في تقويض صروح الحضارات، وانهيار كثير من الدول والممالك:

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم*** فأقم عليهم مأتماً وعويلا
وناهيك في عظمة الأخلاق، أن النبي صلّى اللّه عليه وآله أولاها عناية كبرى، وجعلها الهدف والغاية من بعثته ورسالته، فقال:
(بعثت لاُتمّم مكازم الأخلاق ).
وهذا هو ما يهدف إليه علم الأخلاق، بما يرسمه من نظم وآداب، تهذّب ضمائر الناس وتقوّم أخلاقهم، وتوجههم الى السيرة الحميدة، والسلوك الأمثل.
وتختلف مناهج الأبحاث الخلقية وأساليبها باختلاف المعنيين بدراستها من القدامى والمحدثين: بين متّزمت غال في فلسفته الخلقية، يجعلها جافة مرهقة عسرة التطبيق والتنفيذ. وبين متحكّم فيها بأهوائه، يرسمها كما اقتضت تقاليده الخاصة، ومحيطه المحدود، ونزعاته وطباعه، مما يجردها من صفة الأصالة والكمال. وهذا ما يجعل تلك المناهج مختلفة متباينة، لا تصلح أن تكون دستوراً أخلاقياً خالداً للبشرية.
والملحوظ للباحث المقارن بين تلك المناهج أنّ أفضلها وأكملها هو: النهج الاسلامي، المستمد من القرآن الكريم، وأخلاق أهل البيت عليهم السلام، الذي ازدان بالقصد والاعتدال، وأصالة المبدأ، وسمو الغاية، وحكمة التوجيه، وحسن الملائمة لمختلف العصور والأفكار.
وهو النهج الفريد الأمثل الذي يستطيع بفضل خصائصه وميزاته أن يسمو بالناس فرداً ومجتمعاً، نحو التكامل الخُلقي، والمثل الأخلاقية العليا، بأسلوب شيق محبب، يستهوي العقول والقلوب، ويحقق لهم ذلك بأقرب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://treasure.own0.com
 
اخلاق العارف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كنزالعلوم الاسلامية :: القسم الخامس الخاص بالعرفان والاذكاروالمناجاة اضغط هنا-
انتقل الى: