اخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثني أحمد بن يوسف بن
يعقوب، أبو الحسن الجعفي من كتابه، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران، عن
الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير، قال:
" قال أبو عبد الله (عليه السلام): لا بد أن يكون قدام القائم سنة يجوع فيها
الناس،
ويصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فإن
ذلك في كتاب الله لبين، ثم تلا هذه الآية: (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع
ونقص من الأموال
والأنفس والثمرات وبشر الصابرين)
عن أبي عبد الله (عليه
السلام) أنه قال:
" النداء من المحتوم، والسفياني من المحتوم، واليماني من المحتوم، وقتل
النفس الزكية من المحتوم، وكف يطلع من السماء من المحتوم، قال: وفزعة في
شهر رمضان توقظ النائم، وتفزع اليقظان، وتخرج الفتاة من خدرها
- أخبرنا محمد بن همام، قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني
علي بن عاصم، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)
أنه قال:
" قبل هذا الأمر السفياني واليماني والمرواني وشعيب بن صالح، فكيف يقول
.هذا وهذا
عن أبي بصير، عن أبي
جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، أنه قال:
" إذا رأيتم نارا من المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة
فتوقعوا فرج آل محمد (عليهم السلام) إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم، ثم
قال:
الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان، لأن شهر رمضان شهر الله، والصيحة فيه
هي صيحة جبرائيل إلى هذا الخلق، ثم قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم (عليه
السلام)
فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب، لا يبقى راقد إلا استيقظ، ولا قائم إلا قعد،
ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت، فرحم الله من اعتبر بذلك
الصوت فأجاب، فإن الصوت الأول هو صوت جبرئيل الروح الأمين (عليه السلام).
ثم قال (عليه السلام): يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث
وعشرين
فلا تشكوا في ذلك، واسمعوا وأطيعوا، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس
اللعين ينادي: ألا إن فلانا قتل مظلوما ليشكك الناس ويفتنهم، فكم في ذلك اليوم
من شاك متحير قد هوى في النار، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان
فلا تشكوا فيه أنه صوت جبرئيل، وعلامة ذلك أنه ينادي باسم القائم واسم
أبيه (عليهما السلام) حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض أباها وأخاها على
الخروج،
وقال: لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم (عليه السلام): صوت من السماء وهو
صوت جبرئيل باسم صاحب هذا الأمر واسم أبيه، والصوت الثاني من الأرض هو
صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنه قتل مظلوما، يريد بذلك الفتنة، فاتبعوا
الصوت الأول وإياكم والأخير أن تفتنوا به.
وقال (عليه السلام): لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا على خوف شديد من الناس
وزلازل وفتنة،
وبلاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف
شديد في الناس، وتشتت في دينهم، وتغير من حالهم، حتى يتمنى المتمني
الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس وأكل بعضهم بعضا،
فخروجه (عليه السلام) إذا خرج يكون اليأس والقنوط من أن يروا فرحا، فيا طوبى لمن
أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن ناواه وخالفه، وخالف أمره، وكان
من أعدائه.
وقال (عليه السلام): إذا خرج يقوم بأمر جديد، وكتاب جديد، وسنة جديدة، وقضاء
جديد، على العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل، لا يستبقي أحدا، ولا تأخذه في
الله لومة لائم.
ثم قال (عليه السلام): إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك فانتظروا الفرج، وليس
فرجكم إلا في اختلاف بني فلان، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان
وخروج القائم، إن الله يفعل ما يشاء، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى
يختلف بنو فلان فيما بينهم، فإذا كان كذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة
وخرج السفياني.
وقال: لا بد لبني فلان من أن يملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم،
وتشتت أمرهم، حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني، هذا من المشرق،
وهذا من المغرب، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان، هذا من هنا، وهذا من
هنا، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أما إنهم لا يبقون منهم أحدا.
ثم قال (عليه السلام): خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر
واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضا فيكون البأس من كل
وجه، ويل لمن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني، هي راية
هدى، لأنه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس
وكل مسلم، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم
أن يلتوي عليه، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق
مستقيم.
ثم قال لي: إن ذهاب ملك بني فلان كقصع الفخار، وكرجل كانت في يده
فخارة وهو يمشي إذ سقطت من يده وهو ساه عنها فانكسرت، فقال حين
سقطت: هاه - شبه الفزع - فذهاب ملكهم هكذا أغفل ما كانوا عن ذهابه.
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) على منبر الكوفة: إن الله عز وجل ذكره قدر فيما قدر
وقضى وحتم بأنه كائن لا بد منه أنه يأخذ بني أمية بالسيف جهرة، وإنه يأخذ
بني فلان بغتة.[/size][/size]