ما جاء في العلامات التي تكون قبل قيام القائم (عليه السلام)،
ويدل على أن ظهوره يكون بعدها كما قالت الأئمة (عليهم السلام)
١ - حدثنا أبو سليمان أحمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن
إسحاق النهاوندي بنهاوند سنة ثلاث وتسعين ومائتين، قال: حدثنا عبد الله بن حماد
الأنصاري في شهر رمضان سنة تسع وعشرين ومائتين، عن أبان بن عثمان، قال:
" قال أبو عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام): بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ذات يوم في البقيع
حتى أقبل علي (عليه السلام) فسأل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقيل: إنه
بالبقيع، فأتاه علي (عليه السلام
فسلم عليه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اجلس، فأجلسه عن يمينه، ثم جاء
جعفر بن
أبي طالب، فسأل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقيل له: هو بالبقيع، فأتاه فسلم
عليه،
فأجلسه عن يساره، ثم جاء العباس، فسأل عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقيل له:
هو
بالبقيع، فأتاه فسلم عليه، فأجلسه أمامه، ثم التفت رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى
علي (عليه السلام)،
فقال: ألا أبشرك؟ ألا أخبرك، يا علي؟
فقال: بلى، يا رسول الله.
فقال: كان جبرئيل (عليه السلام) عندي آنفا وأخبرني أن القائم الذي يخرج في آخر
الزمان فيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا من ذريتك من ولد الحسين.
فقال علي: يا رسول الله، ما أصابنا خير قط من الله إلا على يديك، ثم التفت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى جعفر بن أبي طالب، فقال: يا جعفر، ألا أبشرك؟
ألا أخبرك؟
قال: بلى، يا رسول الله.
فقال: كان جبرئيل عندي آنفا فأخبرني أن الذي يدفعها إلى القائم هو من
ذريتك أتدري من هو؟
قال: لا.
قال: ذاك الذي وجهه كالدينار، وأسنانه كالمنشار، وسيفه كحريق النار،
يدخل الجبل ذليلا ويخرج منه عزيزا، يكتنفه جبرئيل وميكائيل، ثم التفت إلى
العباس، فقال: يا عم النبي، ألا أخبرك بما أخبرني به جبرئيل؟
فقال: بلى، يا رسول الله.
قال: قال لي جبرئيل: ويل لذريتك من ولد العباس.
فقال: يا رسول الله، أفلا أجتنب النساء؟ فقال له: قد فرغ الله مما هوكائن